الأخبارسياسةمستجدات

يونس مجاهد ينتفض في وجه لشكر ويحمله مسؤولية فضيحة صفقة الأبحاث والدراسات

الخط :
إستمع للمقال

أفادت مصادر مقربة من بيت حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لموقع “برلمان.كوم”، أن اجتماع المكتب السياسي للحزب، الذي انعقد أمس الأربعاء بالعاصمة الرباط، شهد مشادات كلامية حادة بين يونس مجاهد والكاتب الأول ادريس لشكر، بسبب ما ورد في تقرير المجلس الأعلى للحسابات في شقه المتعلق بمراقبة مالية الحزب الاشتراكي، وتفجير فضيحة استفادة شركة لنجل لشكر وعضو في المكتب السياسي للحزب من صفقة قيل إنها لإجراء أبحاث ودراسات.

ووفق المعطيات التي توصل بها الموقع، فإن يونس مجاهد كان الوحيد الذي وقف الند للند للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، هذا الأخير الذي ظل منذ مدة يعتبر نفسه مالكًا للحزب، ويُحارب كل من ينتقده، بحيث حاول خلال تقديمه عرضا أمام أعضاء المكتب السياسي تحاشي الخوض في موضوع الدراسات والصفقة موضوع الجدل، والتي كشفها المجلس الأعلى للحسابات، كما تلافى ذكر الشركة التي حولت إليها جزء من أموال الدعم الحكومي، وعلاقة نجله وعضو بالمكتب السياسي للحزب، وقريبة عضو آخر بنفس المكتب.

وكشفت مصادر الموقع، أن بعض البرلمانيين وأعضاء المكتب السياسي للحزب، حاولوا الانحياز لجهة ادريس لشكر واقتراح مواضيع جانبية بعيدة عن الفضيحة، فيما فضّل غالبية أعضاء المكتب التزام الصمت، والذي يُفسره البعض بأنه صمت إيجابي، ولعلّه أيضا صوت رافض لممارسات أسلوب ادريس لشكر في قيادة الحزب .

وفي هذا الصدد، اتصل موقع “برلمان.كوم” بيونس مجاهد، عضو المكتب السياسي لحزب الوردة، لتوضيح ما جرى خلال هذا الاجتماع، وتأكيد المعطيات المذكورة لكنه تحفظ عن التصريح، وامتنع عن الخوض في الموضوع بدعوى أن الأمر يتعلق باجتماع داخلي للمكتب السياسي للحزب.

وبعد ذلك، ربط الموقع الاتصال بأعضاء آخرين بالمكتب السياسي لحزب عبد الرحيم بوعبيد، بحيث أكد بعضهم هذه المعطيات دون الخوض في تفاصيلها في حين سلك الآخرون نفس مسلك يونس مجاهد.

وحسب مصادر مطلعة، فادريس لشكر لم يستسغ الطريقة التي ردّ بها عليه يونس مجاهد، خلال مناقشته لموضوع شركة نجله، وعضو في المكتب السياسي، ونجلة عضو آخر في ذات المكتب، خاصة وجود تضارب واضح للمصالح، كما ان مجاهد انتقد هذه الممارسات باعتبارها سلوكا خاطئا ومتناقضا مع قيم الحزب وتاريخه، بل أكد حسب ذات المصادر، أن هذه السلوكيات هي دخيلة على الحزب و أنه بإمكان إدريس لشكر التبرء منها، باعتبار مساره النضالي كان دائما ضد المحسوبية.

ولعلّ ما جعل لشكر يُجيش أتباعه داخل المكتب السياسي، هو إحساسه بحجم وقوة المعارضة التي بدأت في التحرك داخل الحزب بل وداخل المكتب السياسي نفسه، مما دفعه إلى تحويل النقاش بعيدا عن الموضوع، وإلصاق التهم في المواقع الصحفية، وتوجيه انتقادات شديدة اللهجة إلى المجلس الأعلى للحسابات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى