في أول خروج له، اختار محمد يتيم الظافر بمنصب النائب الثاني للأمين العام الجديد لحزب “العدالة والتنمية”، دحض ما ذهب إليه القيادي بالحزب والمؤيد لتيار ابن كيران، خالد بوقرعي حول عدم نزاهة فوز العثماني بمنصب الأمين العام للحزب.
وكتب يتيم في تدوينة له أن “العثماني لم يطلب المسؤولية بل هي التي طلبته”، موضحا أنه “إذا كان خالد البوقرعي قصد من تدوينته بأن الدكتور سعد الدين العثماني قد طلب المسؤولية خلال التداول، فإنني أؤكد أن مداخلة العثماني إنما بسطت وفندت بعض ما يروج من معطيات خاطئة خلال التشاور من أجل تشكيل الحكومة، وختمها بقوله بأنه سيستخلص النتائج السياسية من أي تصويت، وذلك يعني سياسيا أنه لو فقد الحزب ثقته فيه فكيف سيستمر في رئاسة الحكومة وفِي رئاسة الأغلبية وهو لا يرأس حتى حزبه !”.
وتابع يتيم “ليس سعد ممن يطلبون المسؤولية وقد سبق أن أعفي من وزارة الخارجية خلال التعديل الحكومي الذي أدخل “الأحرار” إلى الأغلبية، وامتثل راضيا حين أخبره الأمين العام رئيس الحكومة بهذا الإعفاء ورفض منصبا حكوميا عرض عليه، كما ذكر ذلك ابن كيران الذي قال في مقابلة مع القناتين الأولى والثانية: أشخاص مثل سعد الدين لا تخف عليهم، سيجدون موقعهم il rebondira كما عبر عن ذلك بالفرنسية”.
وأردف يتيم”مسؤولية رئاسة الحكومة لم يطلبها، وإنما جاءت إليه ولم يكن ليتولى هذا المنصب لولا أن الحزب قد قرر ذلك وقبله، وقد صرح بذلك أكثر من مرة.. وقال: يوم أن يقرر الحزب الخروج من الحكومة فلن أبقى فيها .. ما قاله سعد الدين البارحة معناه أن تصويت المؤتمر ضدي هو أنني لم أعد أحظى بشرعية تولي منصب رئيس الحكومة باسم الحزب، وأنه تبعا لذلك أفقد شرعية قيادة الأغلبية”.