ذكر مصدر مطلع لموقع “برلمان.كوم”، أن حميد وهبي شقيق عبد اللطيف وهبي عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي كانت المحكمة الدستورية قد ألغت مقعده البرلماني عن دائرة أكادير –إداوتنان، قرر عدم الترشح مرة ثانية للانتخابات الجزئية التي ستجرى يوم الخامس من أكتوبر المقبل.
وبحسب ذات المصدر، فإن قيادة حزب الأصالة والمعاصرة وجدت نفسها في حالة شرود بعد رفض حميد وهبي الترشح مرة أخرى في دائرة اكادير لاسترجاع مقعده البرلماني بالرغم من الضغوطات التي مورست عليه من طرف أعضاء في المكتب السياسي، بحيث مازال الحزب لم يقرر بعد في من سيترشح باسمه في دائرة أكادير في الانتخابات الجزئية.
وأفاد مصدر موقع “برلمان.كوم”، أن حميد وهبي لم يعد مهتما بمجلس النواب بسبب مشاغله الكثيرة كرجل أعمال، مشيرا إلى أنه لم يكن يحضر لجلسات البرلمان طيلة الولاية المنصرمة، وأن ترشحه خلال استحقاقات السابع من أكتوبر جاء تحت ضغوطات شقيقه عبد اللطيف وهبي الذي كان يسعى لبناء قاعدة حزبية خاصة به داخل البيت البامي.
وكان حميد وهبي قد فقد مقعده البرلماني، إثر الطعن الذي تقدم به النائب البرلماني صالح المالوكي عن حزب العدالة والتنمية، بسبب نشر الأمانة المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة على صفحتها بأحد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشباب يرتدون صدريات تحمل رمز الحزب، مع صورة كبيرة تتضمن العلم الوطني وشعار المملكة.
وقالت المحكمة الدستورية إن المشرع وإن “لم يحدد شروط استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الحملات الانتخابية، فإن المواد المنشورة عبرها، باعتبارها وسائل للتواصل، تخضع للضوابط التي تسري على البرامج المقدمة بواسطة سائر الوسائل المستخدمة في الحملات الانتخابية”، مضيفا أن “ما ينشر على وسائل الدعاية التي تعود إلى الحزب الذي ترشح باسمه المطعون في انتخابه، بالرغم من عدم إشرافه عليها موجهة للدعاية لصالحه”. ولذلك، فإن استعمال العلم الوطني وشعار المملكة خلال الحملة الانتخابية “يعد مخالفة لما قررته المادتان 32 و118 من القانون التنظيمي لمجلس النواب”، وموجبا لإلغاء مقعد النائب المذكور.
