الأخبارخارج الحدودمستجدات

وليد كبير لـ”برلمان.كوم”: الجزائر أصبحت عاصمة التخلاط والمؤامرات ضد دول الجوار

الخط :
إستمع للمقال

أعلنت وزارة خارجية مالي أنها استدعت، أمس الأربعاء، السفير الجزائري احتجاجاً على “أفعال غير ودّية” من طرف الجزائر و”تدخلها في الشؤون الداخلية” لمالي، وخصوصاً، عقدها اجتماعات مع الانفصاليين الطوارق دون إشراك السلطات المالية.

وفي هذا السياق، قال الناشط السياسي والإعلامي الجزائري وليد كبير، إن ما حدث “يشكل أزمة ديبلوماسية بين الجزائر ومالي، حيث استدعت هذه الأخيرة السفير الجزائري، للتعبير عن غضبها من اجتماعات تم عقدها دون استشارة باماكو، وكان آخرها استقبال أحد الأئمة الماليين الذين يُشكلون أحد أوجه المعارضة للنظام الحاكم الحالي في مالي، والذي سُحب منه جواز الصفر مؤخرا ثم أٌرجع له”.

وأضاف ذات المتحدث في تصريح خص به موقع “برلمان.كوم” أن “العسكر دائما كانوا يرفعون شعار ضرورة المحافصة على وحدة وسيادة مالي على عكس المغرب الذين يسعوا دائما إلى تقسيمه، وما لم يُعجب باماكو هو الإنفراد بقيادات الأزواد لعقد اجتماعات على أعلى مستوى في العاصمة الجزائر دون استشارة معها”.

وأكد وليد كبير أن العصابة الحاكمة في الجزائر لم يكن لها ذلك الدور الذي يروم جمع الشمل وتثبيت الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء، لأنها دائما تخلق التوترات وتتناقض مع شعاراتها وخطاباتها الرسمية وخطابها الإعلامي.

وقال الناشط السياسي والإعلامي إن هذا “التطور خطير في العلاقات بين مالي والجزائر، والذي يؤكد أن العصابة تزيد من عزلة البلاد على المستوى الإقليمي والدولي، والصراع والعداء لم يعد يكتفي مع الجار المغربي بل امتد إلى دول أخرى، من ضمنها ليبيا والنيجر، وبالأمس مالي”.

وأضاف أن التوترات الجزائرية مع الجيران هي “تحصيل حاصل، لغياب فكر استراتيجي واستراتيجية للدبلوماسية الجزائرية، في ظل حكم العسكر الذين لا يتركون فرصة للسياسيين والدبلوماسيين الجزائريين كي يتحركوا بشكل أكثر حرية وأكثر استقلالية”.

وتابع أن “العصابة كأنها تقول للعالم أنها مركز التوتر في منطقة شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، وأنها مسؤولة عن زعزعة الاستقرار وأنها في خلاف مع دول الجوار، وأن الخلاف توسع نطاقه، ليشمل دولا كنا نرى أنها من الغريب أن تدخل في خلافات مع الجزائر، وما ظهر أمس هو إشارات عن غضب باماكو من تصرفات هذه العصابة الحاكمة في الجزائر، التي يُعرف عنها التخلاط، والجزائر أصبحت عاصمة التخلاط والمؤامرات” على حد تعبير وليد كبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى