علم موقع “برلمان.كوم” أن وفدا وزاريا سيحل زوال يوم الإثنين (18 شتنبر)، بمدينة الداخلة لتتبع أشغال المشاريع التنموية الملكية التي أُعلن عنها، خاصة خلال زيارة الملك محمد السادس للأقاليم الصحراوية، بمناسبة الذكرى الـ40 لـ”المسيرة الخضراء” عام 2015.
وسيعقد الوفد صباح يوم (الثلاثاء 19 شنبر)، بمقر ولاية جهة الداخلة وادي الذهب اجتماعا يتدارس فيه الجوانب التقنية والمالية للمشاريع الملكية، فيما سيقوم بزيارة ميدانية زوال نفس اليوم.
و يتكون الوفد، حسب مصادر “برلمان.كوم“، من وزير الداخلية عبد الوفي لفتيت، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عبد العزيز أخنوش، ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، ووزير الإسكان والتعمير وسياسة المدينة محمد نبيل بنعبد الله، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي والتعليم العالي محمد حصاد، ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك محمد اعمارة، بالاضافة إلى بعض الكتاب العامون والمفتشون العامون لبعض الوزارات.
وأعلنت حالة استنفار قصوى في صفوف مسؤولي القطاعات الاجتماعية بالداخلة، خاصة قطاعات التعليم والصحة والتجهيز والصيد البحري، حيث تجري أشغال الاصلاحات ليلا نهارا في بعض المنشئات ترقبا لزيارات الوفد الحكومي.
ويذكر أن الملك محمد السادس أعطى خلال الزيارة التي قام بها يمناسبة الذكرى الـ40 لـ”المسيرة الخضراء” عام 2015، إلى الأقاليم الصحراوية، انطلاق تطبيق النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي سيمكن من فتح آفاق واعدة لكافة هذه الأقاليم، وفق مقاربة شمولية والذي رصد له غلاف استثماري إجمالي قدره 77 مليار درهم.
وتشمل هذه المشاريع التي تقام في الداخلة، إقامة حزام بيئي يتجلى في إعادة تكوين الفرشة المائية ( سقي 5000 هكتار بفضل المياه المحلاة في الداخلة ، ومشروع تحلية المياه في العيون ، وتلبية الحاجيات من الماء إلى غاية سنة 2030 )، وإطلاق الحزام الأخضر في الداخلة لمحاربة زحف الرمال والحفاظ على التنوع البيئي، وتجديد الغابات ( المحافظة على 14 ألف هكتار من المزروعات)، بالاضافة إلى مشاريع في مجال السياحة، والتأهيل الفلاحي، وتربية الأحياء المائية، وبناء مدارس للتعليم العتيق، وإقامة بنيات صحية في الكويرة، ومشاريع سكنية، ومتحف الداخلة الذي سيساهم بالتعريف بالتراث الحساني.