بعد الضجة التي أثارها عقار “ديباكين” في فرنسا والتي انتقلت للمغرب، حول خطورة هذا الدواء المخصص لداء الصرع، وتسببه في تشوهات للأجنة، خرجت وزارة الصحة المغربية ،مؤكدة على خطورته الفعلية على الجنين في حال تناول من قبل السيدات الحوامل.
الدكتور وديع الزرهوني، مسؤول بمديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، وفي اتصال هاتفي مع برلمان.كوم، أكد أن الدواء يشكل خطورة على الأجنة، إلا أنه ورغم ذلك يمكن للسيدة الحامل تناوله ولكن بشروط. مضيفا أن الأطباء بالمغرب أصبحوا يشترطون على كل امرأة رغبت في اخذ دواء “ديكابين” التوقيع على التزام تتحمل فيه مسؤولية اخذها للدواء وكل العواقب التي يمكن أن يخلفها على صحتها.
وأضاف الدكتور الزرهوني، أن شركة سونافي المنتجة للدواء، أصدرت رسالة تحذيرية، توصل بها كل أطباء العالم، نصت على ضرورة شرح الطبيب لكل مريضة وصف لها “ديباكين”، أن الدواء يسبب تشوهات خلقية للجنين، والزامها بتوقيع اقرار على نفسها، والتأكيد للمريضة أنه في حالة وجود حمل، عليها الاستعجال في استشارة الطبيب من أجل التقليص من مفعول الدواء، وتتبع حالتها مع طبيب خلال جميع مراحل الحمل وحتى الولادة.
هذا وأضاف المسؤول، أن شركة “سانوفي” المنتجة للدواء، عملت بعد الضجة التي أثارها الدواء السنة الماضية، على تغيير شكل الدواء وعبوته، لإثارة انتباه المريض والصيدلي والطبيب، ليتمكنوا من ملاحظة أي تغيير يطرأ على الدواء. كما أضافت تحذيرات جديدة على ورقة الاستعمال، أهمها ضرورة تناول الدواء مع حبوب منع الحمل بالنسبة للنساء اللواتي يرغبن في الإنجاب مستقبلا، تفاديا للأعراض الجانبية لهذا العقار.
يذكر أن الدواء المدعو “Dépakine” الذي يوصف لعلاج نوبات الصرع، قد كشفت أبحاث علمية أنه يسبب تشوهات خلقية للجنين بالنسبة للنساء الحوامل. مادفع الحقوقيين ومهنيي الطب بفرنسا برفع مطالب لسحبه من الصيدليات.
