عاش مسرح محمد السادس بمدينة وجدة مساء أمس لقاء احتفاليا خاصا احتفت فيه وزارة الثقافة بتنشيط من شباب تزوري الناشطين ثقافيا بالمدينة، حيث تم تكريم أكبر فنانة تشكيلة مغربية ابنة عاصمة الشرق ومن مواليدها، الفنانة عائشة الزاوش.
الفنانة التي تقارب تتسلق درج الثمانين عاما من عمرها أحيت في روحها ملكة الإبداع قبل سنوات قليلة حينما اختارت الولوج لمحو الأمية من أجل أن تتعلم حروفا تتواصل بها، اكتشفت خلالها أنها فنانة تشكيلية يمكنها أن تزخرف بألوان متعدد من اللوحات الفنية ما يسر الناظرين، ويطلي على أعمالها رونقا إبداعيا خاصا ومميزا.
فمزيج الفنانة الزاوش العصامية من التجارب جعلها تمارس سلوك الوفاء لريشتها والألوان التي تعتمدها والتي تركز فيها على الأصفر والبني بشدة، رغم الظروف المادية والعائلية المتواضعة التي تعيشها.
وفي الاحتفال الذي تم خلاله تكريم هذه الفنانة أمام أكثر من 30 لوحة فنية تم عرضها لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ت تقديم عدد من الفقرات الفنية والإبداعية التي مكنت عددا كبيرا من الجمهور الوجدي، من أن يلامس القيمة الفنية للحاجة “الزاوش”، التي حاكت في لوحاتها تجارب عمرها واستعادت لحظات من مدارس تشكيلية متعددة في ألوان متراكمة.
وفي تصريحها كشفت الزاوش لبرلمان كوم أنها سعيدة بهذا التكريم، وأنها ستواصل مسيرة الإبداع الفني والتشكيلي، في اللحظة التي أكدت فيها سارة لعويني نائبة رئيس مؤسسة تزوري الشبابية المنظمة للحفل في تصريح خاص لبرلمان كوم أن “هذا النشاط يندرج في إطار مختلف الفقرات الثقافية التي تنظمها تزوري بشراكة مع وزارة الثقافة، … وجاء تكريم الفنانة الزاوش من أجل رد الاعتبار لهذه الفنانة ومحاولة تقريب الجمهور الوجدي والذواق للفن التشكيلي من أعمال الفنانة، التي شقت مسارها الفني في سن متأخرة بعدما ولجت عالم محو الامية لتتعلم الحروف قبل أن تكتشف نفسها فنانة تشكيلية تجابه كبار الفنانين المغاربة والذين جعلوا من أعمالهم تعبيرا عن الواقع الاجتماع المغربي في مراحل مختلفة”.