عاشت ساحة سيدي عبد الوهاب بوجدة، أكبر ساحات المدينة وأكثرها حركية، السبت، تأهبا أمنيا وتجمعا بشريا كبيرا لمتابعة محاولة انتحار قام بها أب متزوج من فوق سور سيدي عبد الوهاب التاريخي.
مصادر من عين المكان أفادت أن المعني بالأمر صعد إلى أعلى الصور وهدد بالانتحار أمام المئات من المواطنين الذين تابعوا تهديداته، التي جاءت احتجاجا على منعه من مزاولة تجارته بشكل غير منظم، كونه يعد فراشا بالمنطقة، وكانت السلطات قد منعته لمرات متعددة من مزاولة نشاطه.
مقربون من الشخص الذي حاول الانتحار، كشفوا أنه أب لأربعة أبناء أكبرهم يتجاوز العشرين سنة، وقد اشتغل بائعا متجولا لسنوات عديدة بأماكن مختلفة من المدينة، وكانت أكثر تلك السنوات هي التي قضاها بوسط المدينة وأسواقها الرئيسية، ليفاجأ بمنعه من مزاولة تجارته غير المنظمة، بعدما أقدمت السلطات على محاربة الفوضى وسط المدينة.
محاولة الانتحار انتهت بتراجع البائع عن الانتحار بفضل تدخلات عدد من زملائه، حيث تم إنزاله دون أن ينفذ انتحاره.
