الأخبارمجتمعمستجدات

هل تلتزم حكومة العثماني بحل مشكلة القاصرين المغاربة غير المرافقين بشوارع أوروبا؟

الخط :
إستمع للمقال

“سكارى، مدمنو مخدرات، وأطفال قاصرون يجوبون شوارع باريس، فروا من بلادهم، عبر اسبانيا، ثم ولجوا الدائرة الثامنة عشرة بالعاصمة”. بمثل هذه العبارات وهذه التفاصيل وصفت قناة BFM الفرنسية مؤخرا في تقرير لها حال الأطفال المغاربة المشردين بالعاصمة الفرنسية باريس.

وفي إسبانيا أيضا، وبالضبط بالمدينة المحتلة مليلية، رئيس المدينة “خوان جوز إيمبرودا”، سبق له واتهم مؤخرا السلطات المغربية، “بعدم تحمل مسؤولياتها” لإعادة القاصرين غير المصطحبين رفقة ذويهم، والذين يدخلون بطريقة غير مشروعة للمدينة المحتلة، ويأتي أغلبهم من المغرب.

إيمبرودا الذي وصف الأمر بأنه “تخلي من المغرب عنهم”، أشار في تصريحات صحفية سابقة، إلى أن مدينته تستضيف حاليا ما يقرب 600 قاصر غير مصطحب، وهو رقم يفوق بكثير ال30 قاصرا سنويا المتواجدين بجزر الخالدات، و130 في العاصمة مدريد.

وفي ألمانيا أيضا، مازالت الحكومة الاتحادية تجدد دعواتها للمغرب من أجل التعاون لإعادة عدد من المراهقين المغاربة الذي ولجوا البلاد بطريقة غير شرعية .

في مواجهة كل هذه الدعوات وما يتبعها من الأخبار التي دأب على تناقلها عدد من وسائل الإعلام الأجنبية، تعهد رئيس الحكومة الجديد سعد الدين العثماني، أثناء تقديمه للبرنامج الحكومي أمس الأربعاء، أمام غرفتي البرلمان، بالعمل على “إعطاء اهتمام أكبر لحماية القاصرين المغاربة غير المرافقين باعتبارهم فئة هشة معرضة للاستغلال من قبل عصابات الاتجار في البشر أو الجماعات التبشيرية أو المتطرفة”.

تعهد من هذا القبيل لرئيس حكومة الجديد، لا يمكن في حالة تنفيذه إلا أن يلقى ترحيبا من طرف الدول والمناطق التي باتت تشتكي من تواجد القاصرين المغاربة على أراضيها، كما ستمنح ذلك المغرب فرصة مواتية “لتحسين صورته في الخارج” عوض اتهامه “بالتخلي عن مواطنيه” خصوصا عندما يتعلق الأمر بأطفال.

هذا الأمر والذي سبق لرئيس مدينة مليلية أن علق عليه كذلك بالقول “إن هذا المشكل لا يضر فقط بصورة المغرب الذي يعتبر المسؤول الوحيد عن حله، لكنه يؤثر أيضا على جديته في الالتزام بالقرارات والاتفاقات الموقعة التي يوقعها مع الحكومة الاسبانية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى