هل ارتكبت أجهزة الأمن والمخابرات الفرنسية “هفوات” خلال الهجمات الإرهابية الأخيرة؟
أقر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بوجود “ثغرات” في الاستخبارات الفرنسية، بالنظر إلى عدد الضحايا الذين قتلوا في الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا هذا الأسبوع. وأكد فالس في تصريح لقناة “بي إف إم” الفرنسية ارتكاب “أخطاء” في الاستعدادات لمراقبة الأشخاص الذين يشتبه في احتمال ارتكابهم اعتداءات.
واعتبر فالس بأن سقوط 17 قتيلا في فرنسا خلال ثلاثة أيام يؤكد وجود “أخطاء” في الاستعدادات لمراقبة الأشخاص الذين يشتبه في احتمال ارتكابهم اعتداءات.
وقال فالس “هناك أخطاء بالطبع، فعندما يكون هناك 17 قتيلا يعني ذلك وجود أخطاء” مشيرا إلى الذين يتوجهون إلى العراق وسوريا “حيث يتدربون على الإرهاب” ويعود “بعضهم” مؤكدا أن السلطات تقوم بـ”الاستجواب” و”الاعتقال” كما أقرت قانونين لمكافحة الإرهاب
الهجمات الإرهابية “كارثة” للمخابرات الفرنسية
مركز سيمون ويزنتال المختص في محاربة معاداة السامية وإجراء أبحاث حول المحرقة اليهودية ومقره لوس أنجلس اعتبر أن هجمات الجهاديين ضد صحيفة “شارلي إيبدو” ومتجر في باريس تعتبر “كارثة” بالنسبة لأجهزة المخابرات الفرنسية وتسلط الضوء على فشلها.
وقال الحاخام مارفين هيير، مؤسس ومدير المركز يتوجب على آلاف الأئمة في فرنسا أن يفعلوا المزيد من أجل التصدي للتطرف داخل الطائفة الإسلامية.
مضيفا “يتوجب على السلطات الفرنسية بوضوح أن تفعل المزيد لمعرفة من يدخل إلى البلاد” مشيرا إلى أن الكثير من الجهاديين يتدربون في الخارج خصوصا في سوريا والعراق واليمن.
وأضاف أن هناك حوالى ستة آلاف إمام في فرنسا لهم تأثير كبير جدا على المسلمين في البلاد.
وقال أيضا “يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم”.
وأشار إلى أن العالم يقر بأن الأصوليين الإسلاميين ليسوا فقط في خلايا معزولة.
وأضاف “لسنا أمام حوالى مئات من الجهاديين ولكن أمام ملايين” من الأشخاص.