الأخبارمجتمعمستجدات

هكذا نجا المغرب من فضيحة كاد فوزي لقجع أن يتسبب فيها

الخط :
إستمع للمقال

الحمد لله أن لهذا البيت رب يحميه، وإلا لتورط المغرب في أكبر فضيحة هو في غنى عنها. فقد علم “برلمان.كوم” أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، غادر مؤخرا الرباط متوجها نحو منطقة الشرق الأوسط، وبعد زيارته للأردن شد الرحال نحو إسرائيل قصد طلب مساندة الكيان الصهيوني لملف ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم سنة 2026.

تل أبيب أعطته الضوء الأخضر لاستقباله لكن وبعد وصوله إلى بابها وقع له، والحمد لله، ما لم يكن في الحسبان حيث تلقى أوامر تلغي موعده، ليعود عاجلا إلى أرض الوطن.

تخيلوا معنا لو دخل فوزي لقجع إلى إسرائيل، وقرر رئيس جامعتها لكرة القدم استقباله في القدس عِوَض تل أبيب، وها نحن في بحر شهر رمضان نشهد سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين الأبرياء على أيدي جنود الصهيون. تخيلوا إذن لو ولج لقجع بيت إسرائيل لطلب صوتها لمساندتنا لتنظيم مونديال 2026، في الوقت الذي لاتزال بنادق ودبابات إسرائيل تقتل إخواننا الفلسطينيين. هل تقبل المملكة المغربية التي ترأس لجنة القدس في شخص ملكها محمد السادس ببيع أرواح الفلسطينيين، وروح قضية يعتبرها المغاربة قضيتهم، مقابل صوت واحد في الفيفا؟ ماذا سيكون موقفنا مع أنفسنا أولا، ومع إخواننا الفلسطينيين ومع الأمة الإسلامية ثانيا، لو أطلعتنا وسائل الإعلام الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية، على نبإ استقبال فوزي لقجع في القدس، أو حتى في تل أبيب وهو يتوسل الحصول على صوت إسرائيل، تحت هجيج دبابات وأسلحة الصهاينة وأنين الأبرياء الفلسطينيين الذين تسيل دماؤهم فداء لوطنهم؟ كيف سيكون حالنا والعالم كله يشهد أن الملك محمد السادس جعل من حماية المقدسات، والقدس الشريف على رأسها، أولوية له، تماما كما كان أبوه الملك الراحل راعيا للقضية الفلسطينية؟

ثم هل يوجد عاقل على وجه الكرة الأرضية يفكر، حتى مجرد التفكير، أن باستطاعته نيل صوت إسرائيل ضد أمريكا وهي التي يعتبرها العالم الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية؟ أن تذهب إلى إسرائيل وتطلب منها التصويت على الملف المغربي ضد أمريكا أليس كأنك ذاهب إلى البيت الأبيض عند دونالد ترامپ لتطلب منه صوت أمريكا؟ إنه الحمق! إنه الجهل! إنه العبث! إنها اللامسؤولية مجسدة في شخص رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم!

مرة أخرى نحمد الله أن لبيت المغرب رب يحميه من كيد خصومه وكوارث وطيش بعض أبنائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى