هكذا كان “يشوش” حزب العدالة والتنمية لإفشال تجربة عبد الرحمان اليوسفي
يتضايق حزب العدالة والتنمية القائد للإتلاف الحكومي من شراسة المعارضة التي يقودها حزبا الإستقلال والاتحاد الإشتراكي، ولا يتورع عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة من مهجمة كل معارضيه، معتبرا إياهم متربصين لإفشال تجربته الحكومية.
لكن هل نسي بنكيران ما كان يقوم به عندما كان في المعارضة، وخاصة تجربة التناوب بقيادة عبد الرحمان اليوسفي، التي حشدوا كل وسائلهم المشروعة وحتى الغير الأخلاقية للجم اليوسفي والتشويش على تجربة التناوب.
وهذا السياق أشار الصحفي محمد الطائع في كتابه “عبد الرحمان اليوسفي والتناوب الديمقراطي المجهض” إلى الخطاب التاريخي لليوسفي في مدينة بروكسيل سنة 2003، قائلا: ” هذه الانتخابات (انتخابات التشريعية 2002) سجلت إنتصار حزب إسلاموي هو حزب العدالة والتنمية بحصوله على عدد ملحوظ من المقاعد، وهو الحزب الذي تنعته بعض الأوساط ب”الحزب الإسلامي الملكي” لأن رئيسه الدكتور الخطيب كان دوما من الإستقلال أحد رجالات القصر.”
وأضاف اليوسفي في خطابه “حث هذا الحزب أنصاره على التصويت على حزب الاستقلال أو الحركة الشعبية في الدوائر التي لم يترشح فيها من أجل مواجهة الاتحاد الاشتراكي،الذي عانى أيضا من تشتت الاصوات الذي سببته جماعة الأموي، التي لم تحصل في النهاية سوى على مقعد واحد، وبالرغم من كل ذلك فقد حصل حزبنا على أكبر عدد من الأصوات ومن المقاعد”.
وحتى لا ينسى إخوان حزب العدالة والتنمية أن مشروع دعم الأرامل والمطلقات الذي جاء به اليوم، هاجموه بشدة عندما وضع اليوسفي مشروع صندوق التكافل الأسري وهو صندوق إجتماعي بكل تجلياته وأهدافه، لحماية الأسرة المغربية، وعبره كان بإمكان كل أم مطلقة إمتنع طليقها عن دفع النفقة، أن تتسلمها في حساب بنكي من ميزانية الدولة، كما كان سيشمل الصندوق النساء العازبات، وتم إقباره حتى وصولهم إلى الحكم.
وهو المشروع الذي تصدى له بنكيران وجماعته، واليوم أخرجه إلى الوجود لما وصلوا إلى الحكم، بطريقة مشوهة ومعيبة، وحدف حق الامهات العازبات من الاستفادة بدعى نشر الرذيلة والتشجيع على الفساد والانحلال الأخلاقي في المجتمع.