الأخبارجديد الصحفسياسةمستجدات

هكذا تابع الإعلام الدولي عودة المغرب للاتحاد الإفريقي

الخط :
إستمع للمقال

شكلت عودة المغرب لشغل كرسيه الشاغر منذ 33 سنة داخل منظمة الاتحاد الإفريقي، حدثا بارزا خلال بداية هذا الأسبوع، حيث اهتمت بتفاصيل الحدث جل الواجهات والمواقع الإعلامية العالمية فضلا عن الإعلام الوطني، وهو ما تظهره جولة قصيرة بين أهم وسائل الإعلام الدولية.

وبداية بالإعلام الفرنسي حيث قالت وكالة “فرانس بريس” للأنباء، أن “المغرب عاد إلى مؤسسات الاتحاد الإفريقي على الرغم من المقاومة الشديدة التي قادها الوفد الجزائري”، كما نقلت الوكالة عن الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي رئيس غينيا، ألفا كوندي، قوله إن “مبدأ الأغلبية انتصر أخيرا، وتم قبول عودة المغرب دون قيد أو شرط”، مسجلة أن الملك محمد السادس، “خاطب نظراءه الأفارقة للتعبير عن سعادته بعودة بلاده للاتحاد من أوسع أبوابه”.

صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أوردت أن ملك المغرب محمد السادس حضر الثلاثاء، مراسم اختتام قمة الاتحاد الافريقي في أديس أبابا، غداة موافقة المنظمة على إعادة عضوية المملكة بعد 33 عاما من الغياب، مذكرة بأن 39 دولة أيدت، أمس الاثنين، عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، الذي غادره في سنة 1984.

من جانبها خصصت إذاعة فرنسا الدولية “إر إف إي”، حيزا للحديث عن عودة المغرب، حيث قالت بأن “عودة المغرب للبيت الإفريقي الكبير، المدعومة من الأغلبية الساحقة للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، خلال القمة ال 28 بأديس أبابا، تعد حدثا تاريخيا”، مسجلة أن “المداولات المغلقة بين رؤساء الدول الإفريقية سرعان ما صبت في مصلحة المملكة”، مبرزة كذلك أن “الأمر يتعلق بانتصار شخصي للملك محمد السادس، الذي عبأ كل أصدقاء المغرب لصالح عودة بلاده للمنظمة الإفريقية”، مضيفة أن “العديد من رؤساء الدول عبروا عن مواقف داعمة لعودة المملكة للاتحاد”.

أما صحيفة “لوموند أفريك”، المهتمة بالشأن الإفريقي، فقد نشرت بدورها تقريرا عنونته بـ “انتصار للمملكة”، أوضحت فيه أنه “تم اتخاذ القرار بالإجماع أخيرا، وبدون تصويت، وكانت إرادة ألفا كوندي، رئيس غينيا الذي انتخب مؤخرا على رأس الاتحاد الإفريقي، حقيقية في التوصل إلى اتفاق”، موردة نقلا عن موظف بمفوضية الاتحاد الإفريقي، أن “رئيس غينيا وضع كلا من جنوب إفريقيا والجزائر، أمام الأمر الواقع  عندما طالبهما باتخاذ موقف رسمي بالإيجاب أو الرفض بشأن العضوية”، وذكرت الصحيفة أن “هذه العودة تعد انتصارا للمغرب وتأتي بعد أزيد من عشر سنوات من العمل الدبلوماسي المتوجه الى القارة الإفريقية والذي اتسم بإنجاز استثمارات هامة وتوقيع اتفاقيات تعاون خلال الزيارات العديدة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى بلدان القارة”.

الصحافة الإسبانية أولت بدورها تغطية خاصة للحدث القاري، حيث كتبت صحيفة “إل باييس” الإسبانية، أن “عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي يعد انتصارا جليا للرباط”، مسلطة الضوء على “العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية، إلى جانب الروابط الدينية والروحية التي تجمع المملكة بباقي بلدان القارة الإفريقية، كما سلطت الصحيفة الإسبانية، في هذا الصدد، الضوء على الأهمية التي يوليها المغرب لتعزيز علاقاته مع البلدان الإفريقية في كافة المجالات، لا سيما في عهد الملك محمد السادس، مبرزة أن المملكة أصبحت المستثمر الأول في دول غرب إفريقيا والثاني على مستوى القارة بعد جنوب إفريقيا”.

وبالانتقال لوكالات الأنباء العالمية فقد نشرت “رويترز” تقريرا قالت فيه أن “الاتحاد الإفريقي أعاد المغرب رسميا لعضويته بعد أكثر من ثلاثة عقود من انسحابه من المنظمة الإفريقية”، موضحة أن “المغرب توج للتو سنوات من الجهود التي بذلتها المملكة، التي انتهجت تحت قيادة الملك محمد السادس سياسة انفتاح اقتصادي وسياسي ودبلوماسي تجاه الدول الإفريقية”.

وبالمرور على الصحافة الأمريكية فقد أكدت صحيفة “وال ستريت جورنال” الأمريكية، أن “عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، لأسرته المؤسساتية، تمثل عودة اقتصاد قوي لهذا التجمع الإقليمي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى