الأخبارسياسةمستجدات

هذه دلالات اللمسة والحضور الصحراوي الوازن بمؤتمر الاستقلال

الخط :
إستمع للمقال

أثارت اللمسة الصحراوية التي طبعت المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال، الذي انطلقت أشغاله يومه الجمعة (29 شتنبر) في مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والحضور الاستقلالي الوازن سواء على مستوى القيادة أو القواعد، نقاشا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعة من المنابر الإعلامية، إذ كان الفضاء صحراويا مائة بالمائة، بدءا من الزرابي الحمراء التي غطت كل أرضيات المكان، إلى الخيم المنتشرة هنا وهناك، وختاما بالمؤتمرين الصحراويين بزيهم الصحراوي التقليدي، وهو ما جعل المؤتمر الوطني السابع عشر مختلفا عن سابقيه بكل المقاييس.

اختلفت القراءات حول دلالات اللمسة والحضور الصحراوي في مؤتمر حزب الاستقلال، بين من اعتبر في ذلك مجرد تأثيث له دلالة رمزية تعبر عن الغنى الثقافي للمغرب ولحزب الاستقلال، ومن ذهب أبعد من ذلك ليتحدث عن الإدماج الحقيقي للنخب الصحراوية في اتخاذ القرار السياسي الحزبي المركزي، وذلك خلافا لباقي التنظيمات الحزبية التي ما فتئت تجعل منها نخبا للتأثيت بالدراعية والملحفة.

“هل سبق أن كان كل هذا في أي حزب سياسي؟، لا أبدا”، يتساءل قيادي استقلالي في تصريح لـ “برلمان.كوم“، قبل أن يضيف: “هنا حمدي ولد الرشيد يقرر ويحكم منذ أن بدأت اللجنة التحضيرية أشغالها، ولأول مرة تقرر النخب السياسية الصحراوية بشكل قاطع وصارم ومفصلي في القرار الحزبي المركزي”.

ذات المصدر أكد، أن “حزب الاستقلال جسد انتماء المكون الصحراوي للوطن والقرار السياسي الوطني ليس فقط على مستوى الشكل بل أيضا على مستوى العمق والجوهر باشراك الصحراويين بشكل لاحظه الجميع في اتخاذ القرارات دون أي انتقاص بل بكل قوة وعزيمة منذ بداية التحضير لأشغال المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال”.

حزب الاستقلال انفرد، وعلى عكس باقي الأحزاب السياسية في بتدعيم النخب الصحراوية بشكل فعلي وتشاركي في القرار الحزبي والعمومي بعيدا عن منطق التأثيث الشكلي الذي غالبا ما يجسد باللباس الحساني في المناسبات الحزبية، والخروج من منطق البحث عن كائنات انتخابية لا يهم معيار الكفاءة والتجديد فيها على غرار باقي جهات المملكة، وذلك في ظل الإقصاء والتهميش الذي يطال النخب الصحراوية المتحمسة للمشاركة في بناء كبير يضم الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى