هذه أسباب انهيار السدود وسبل الحماية من مخاطرها المدمرة
منذ الكارثة التي عرفتها مدينة درنة الليبية والتي تسببت في موت وفقدان الآلاف من المواطنين، لا زالت السدود تثير المخاوف والهواجس لدى الجميع سواء في ليبيا أم في الدول الأخرى.
ومن بين الأسئلة التي شغلت الرأي العام والصحافة خلال الأيام الماضية، هي، لماذا تنهار السدود وما هي الأسباب التي تجعلها تخرج عن السيطرة؟
ووفقا لموقع dw يُعد تجاوز السدود لمدتها الزمنية أحد الأسباب الأكثر شيوعا لانهيار السدود، حيث نشرت جامعة الأمم المتحدة- جناح الأمم المتحدة للدراسات الأكاديمية والبحوث – تقريرا عام 2021 كشف عن أن “عشرات الآلاف من السدود الكبيرة القائمة بلغت أو تجاوزت عتبة “الإنذار العمري” والبالغة 50 عاما.
وحسب ذات المصدر فإن العديد من السدود الأخرى تجاوزت عمرها مئة عام، ففي حالة ليبيا، فقد جرى تشييد “سد أبو منصور” و “سد البلاد” في سبعينيات القرن العشرين، ما يعني أن إعصار دانيال قد تسبب بشكل مباشر في انهيارهما إلا أنه من الواضح أن السدين كانا في حالة سيئة.
ووفقًا للخبراء، كلما زاد عمر السد، زادت عرضته لظاهرة طبيعية تسمى “الترسيب”، حيث تتعرض أسس السد لهذه العملية نتيجة لعدم استقرار المنحدرات والجدران المحيطة بالسد، وتآكل المواد المستخدمة في بنائه، مما يمكن أن يؤدي في النهاية إلى حدوث تسريب في السد.
وهناك عدة أسباب محتملة لانهيار السدود، بما في ذلك الأسباب الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والظواهر الجوية الشديدة والانهيارات الأرضية، بالإضافة إلى الأسباب البشرية الممكنة مثل الأعمال التخريبية والتفجيرات، خاصة في أوقات الحروب والصراعات.
ولحماية السدود من الانهيار، يقترح الخبراء اتخاذ عدة إجراءات، منها إجراء عمليات صيانة دورية للسد، واتباع التوصيات والنصائح الهندسية، وإعداد خطط طارئة للتعامل مع حالات الطوارئ في حالة تعرض السد للانهيار.