الأخبارخارج الحدودمستجدات

نهاية أوهام الانفصال.. ضربة جديدة موجعة لعصابة البوليساريو بعد سقوط إحدى قلاع التمرد المسلح

الخط :
إستمع للمقال

تشكل دعوة عبد الله أوجلان لحل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح، ضربة موجعة لجبهة البوليساريو الانفصالية، التي طالما استلهمت تجربتها من الحركات المسلحة الداعية للانفصال، حيث يعكس إعلان أوجلان، وفقا لمحللين، إدراكه بأن التمرد لا يؤدي إلا إلى الدمار، وأن الحل الواقعي يكمن في البحث عن تسوية سياسية تضمن الحقوق ضمن إطار الدولة.

في هذا السياق، يرى المحلل السياسي محمد بن طلحة الدكالي، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، أن هذا القرار يمثل تحولا استراتيجيا يعكس واقعية سياسية جديدة، وهو ما قد يكون له تأثير مباشر على جبهة البوليساريو، التي طالما اعتبرت الحزب الكردي حليفًا غير معلن.

وأكد الدكالي أن إعلان عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، عن التخلي عن خيار التمرد والبحث عن حلول سياسية يُظهر أن الحركات الانفصالية لم تعد تملك نفس الزخم السابق، بعدما أصبح واضحا أن طريق العنف لا يؤدي سوى إلى الدمار والمعاناة.

وأوضح أن أوجلان أدرك أن السعي وراء السراب الانفصالي لم يعد يجدي نفعا، وأن الحكم الذاتي هو الخيار الأكثر واقعية، وهو ما ينسحب على جبهة البوليساريو التي تواجه اليوم موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات داخل مخيمات تندوف.

وأشار المحلل السياسي إلى أن المخيمات تعيش على وقع توترات غير مسبوقة، وصلت حدّ إطلاق النار بين عناصر محسوبة على البوليساريو، في ظل تفاقم الفقر والتهميش واليأس من الوعود الكاذبة التي استمرت لعقود.

وأضاف أن الجيش الجزائري، الذي طالما كان الداعم الأساسي للجبهة، يجد نفسه اليوم في مواجهة مباشرة مع المحتجين، مما يعكس حجم الأزمة الداخلية التي تهدد بانفجار الأوضاع في أي لحظة.

وختم الدكالي تصريحه بالتأكيد على أن تزايد الاحتجاجات داخل المخيمات يشير إلى تنامي الوعي بحقيقة الوضع، وإدراكهم أن المستقبل لا يمكن أن يكون مرهونا بأوهام الانفصال، بل يكمن في العودة إلى الوطن الأم، الذي يفتح ذراعيه لاستقبال أبنائه في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى