انكشفت خيوط العداء الجزائري للمملكة المغربية، وأصبح باديا للجميع أن العسكر الجزائري، بدأ يستنفذ أوراقه في مُعاكسة المغرب ووحدته الترابية، وذلك بدعمه المفضوح لعصابة جبهة البوليساريو الانفصالية.
وآخر هذه الأوراق، التي أزالت خيوط الشك والريبة عن ضلوع النظام الجزائري في عدائه للمملكة، هي قميص نادي نهضة بركان وخريطة المغرب كاملة، وهي القضية التي كشفت أن العسكر أصبح يبحث ويتصيد الفرص من أجل تسجيل مواقفه العدائية التي تُكرس لعزلته السياسية والدولية فقط.
وفي هذا السياق، قال عصام العروسي؛ إن النظام العسكري يستثمر في العداء تجاه المملكة المغربية، وهذا العداء الذي تفجر في السنوات الأخيرة فاق الفترات السابقة، مشيرا إلى أن “العداء كان موجودا لكن الأعراف الدبلوماسية بدورها كانت مَرعية”.
وأضاف ذات المتحدث في تصريح خص به موقع “برلمان.كوم”، أن الجزائر التي انسحبت من مباراة نهضة بركان، كانت تلعب رفقة المملكة المغربية في العديد من المُلتقيات الدولية في شتى الرياضات، ولم يصل الأمر إلى مستوى التدخل في القميص أو العلم المغربي، مع العلم أن المغرب لعب أكثر من مرة بخريطة المغرب ولم يقم النظام الجزائري بأية ردة فعل.
وحول رد فعل النظام الجزائري في هذا الوقت بالذات، أكد المحلل السياسي أن الجارة الشرقية تعيش عزلة سياسية؛ وقد أصبحت واضحة، وذلك بسبب الاعترافات المتتالية بالصحراء المغربية ناهيك عن قُرب الاعتراف البريطاني بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وأوضح العروسي؛ من جهة أخرى، أن التقارب الفرنسي-المغربي أصبح يقُضُّ مضجع النظام الجزائري الذي يرى أن فرنسا إذا تحولت في موقفها وأكدت مغربية الصحراء، فهذا يعني أن القضية منتهية “وهي مُنتهية بالنسبة للمملكة المغربية”.
وقال، “إذا كانت الجزائر التي تقول أنها لا تتدخل في قضية الصحراء وأنها غير معنية، فما الذي يُضيرها إذا كان نهضة بركان يلعب بخريطة مُكتملة أم لا، ما دام الصراع مع الطرف الآخر وهو جبهة البوليساريو؟”.
وشدد عصام العروسي على أن العداء الجزائري انكشف، وهذا الإخراج الرديء الذي قامت به الجزائر يكشف مدى رعونة هذا النظام ومدى تهور الجنرالات واقتحامهم للرياضة، مشيرا إلى أن استعمالهم للرياضة في السياسة لن يؤتي أكله، وهذه ورقة خاسرة سوف تؤدي في النهاية إلى عزلة هذا النظام بشكل نهائي.