دافعت المستشارة أنغيلا ميركل أمس الأربعاء 06 يونيو، في جلسة مساءلة في البرلمان الألماني “البوندستاغ”، عن سياسة اللجوء وعن قرارها، القاضية بفتح الحدود غداة دخول آلاف اللاجئين إلى أوروبا قبل نحو ثلاثة أعوام.
وأوضحت أن ألمانيا “تصرفت في اللحظات الحرجة إنسانيا وبمسؤولية”. وأضافت أنه ومنذ عام 2015 “تغيّر الكثير” وتم إدخال العديد من “الإصلاحات”.
وأمام نواب البوندستاغ، تقدمت ميركل بالشكر للعاملين في المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء (بامف)، الذي اهتزت صورته مؤخرا بسبب فضيحة مكتب بريمن.
وأشادت ميركل بمجهودات عاملي المكتب إبان أزمة اللاجئين، حيث عملوا في “ظروف شديدة الصعوبة”، وقدموا “أداء رائعا”.
يذكر أنه يتم التحقيق حاليا مع الرئيسة السابقة لمكتب الهجرة واللاجئين في ولاية بريمن بتهم تتعلق بفساد وتلقي رشاوى، الأمر الذي نفته الأخيرة بشدة قائلة إنها منحت اللجوء لأناس فروا من الحروب، وأشارت تحقيقات أولية أنه تمّت الموافقة على نحو 1200 طلب لجوء بين عامي 2013 و2016 دون وجود سندات قانونية على هذه الموافقة.
وتعد هذه المرة الأولى التي تقوم فيها المستشارة ميركل بالإجابة شخصيا وفي جلسة برلمانية على أسئلة النواب تسمعها لأول مرة، وذلك منذ تنصيبها مستشارة لألمانيا. والهدف من هذه المساءلة، التي ستأخذ طابعا دوريا، “إحياء روح النقاش السياسي” في دولة تشهد للمرة الثانية على التوالي تحالفا موسعا بين المحافظين والاشتراكيين.