قال عبد اللطيف ميراوي، عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إن البحث العلمي والتقني والابتكار يحظيان باهتمام متزايد في السياسات العمومية للمملكة، خاصة خلال السنوات الخمس الأخيرة، بالنظر لمكانتهما الاستراتيجية والحيوية في تحقيق تطور البلاد، اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا.
وأوضح ميراوي، الذي حل ضيفا على وكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع “النهوض بالابتكار والبحث العلمي”، أن البحث العلمي والابتكار يشكلان مدخلا أساسيا لإصلاح المدرسة المغربية، ومجالا يتوقف النهوض به على استهداف النواظم الثلاث لبناء منظومة تربوية جديدة قوامها الإنصاف والجودة والارتقاء الفردي والمجتمعي.
وخلص ميراوي إلى أن النظام الوطني للبحث العلمي يتوفر على مؤهلات مهمة تتجسد على الخصوص، في وجود إطار مؤسساتي وقانوني مشجع، وموارد مالية “رغم محدوديتها”، وبنيات متنوعة وجهوية للبحث، مشددا على أن مطالب اليوم برفع عدة تحديات أبرزها الزيادة المطردة في ميزانيته وتنويع مصادرها، وتأهيل الكفاءات البشرية، وتجديد حكامة البحث، والنهوض بكافة مجالاته، وإطلاق دينامية واسعة للابتكار صارت ملحة.