سلطت منصة الطاقة المتخصصة، مقرها بواشنطن، الضوء على مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا، قائلة: “تعول المملكة المتحدة على أطول خط كهرباء بحري في العالم (مشروع إكس لينكس)، وإنتاج الطاقة المتجددة في المغرب، لإنقاذ شبكتها الكهربائية، في ظل إنتاج متقطع للرياح، وتباطؤ بدء مشروعات الطاقة النووية لتعويض غياب الغاز الروسي”.
وارتباطا بسبب اختيار المغرب لهذا المشروع؛ أبرز التقرير أنه “تملك الطاقة المتجددة في المغرب إمكانات قادرة على إنجاح مشروع أطول خط كهرباء بحري في العالم، إذ يكتسب الإشعاع الشمسي المتواصل والرياح القوية ميزة نسبية لدى الدولة الأفريقية”.
وأضاف التقرير أن هذه الإمكانات تشكل “بعد تعزيزها ببطاريات تخزين، منشأة كاملة توفر مصدرًا ثابتًا لشبكة الكهرباء البريطانية”. مشيدا بأن “المغرب عزز من استثماراته في الطاقة النظيفة، بمشروع مجمع ورزازات المغربي (محطات نور) أكبر مشروعات الطاقة الشمسية المركزة في العالم، وبرنامج طاقة الرياح المتكامل”.
وسطر على أن “هذه الإمكانات توفر دعمًا لمشروع أطول خط كهرباء بحري في العالم، الذي يحمل فوائد مزدوجة، إذ يدعم استراتيجية التصدير المغربية، بالإضافة إلى تغطيته 8% من الطلب البريطاني على الكهرباء”.
واعتبرت المنصة، في تقرير نشرته الإثنين الماضي، أنه “يبدو أن العام الجاري 2024 سيشهد إطلاق مشروع ضخم يربط مشروعات في صحارى المغرب بمحطة فرعية في إنجلترا، عبر سلسلة من الإجراءات والخطوات واسعة النطاق، تشمل المرور بعدّة دول، ومشاركة شركتين هما طاقة الإماراتية وتوتال إنرجي الفرنسية”.
وأوضحت المنصة أن “شبكة المملكة المتحدة تحتاج إلى تعويض الإنتاج “المتقطع” من الرياح والطاقة الشمسية، خاصة في ظل تقلبات الطقس، ومساعي خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري”.
مشيرة إلى أن “الشركات المشاركة في المشروع تتطلع إلى نقل إنتاج مشروعات الطاقة المتجددة في المغرب، عبر أكبر سفينة مخصصة لمدّ خطوط الكهرباء في العالم”. السفينة -التي تعدّ الذراع الرئيس للمشروع- تتولى “نقل الإمدادات من المغرب (البلد الواقع شمال أفريقيا) إلى محطة فرعية في مدينة ديفون البريطانية”.
وأشار التقرير إلى أن الفكرة تقوم “على مدّ 4 خطوط بصورة متوازية من مشروعات الرياح والطاقة الشمسية في المغرب، وقد تدخل السفينة حيز التشغيل خلال العام الجاري، خاصة بعد اكتمال تصميماتها”.
وأكدت المنصة أنه “يمكن لأطول خط كهرباء بحري في العالم، والإنتاج الواعد لمشروعات الطاقة المتجددة في المغرب، إنقاذ شبكة الكهرباء البريطانية”. لافتة إلى أن خطوط المشروع -الممتدة بين البلدين- تنقل تيارًا كهربائيًا مباشرًا بجهد عالٍ، ويشمل مسارها المرور بسواحل إسبانيا والبرتغال وفرنسا.