عزيز حاكمي
قيل عنه انه” بن لادن الثاني او “الرجل الأكثر خطورة في العالم “رصدت الولايات المتحدة عشرة ملايين دولار لمن يدلها عليه
هو أبو بكر البغدادي قد يوحي اسمه انه من مواليد بغداد، غير انه ازداد بسامراء عام 1971. اسمه الحقيقي عوض ابراهيم علي البدري السامرائي، ومن اسمائه الحركية «أبو دعاء” و”الكرار” و”علي البدري السامرائي”. من أسرة تقول إنها تنحدر من سلالة النبي محمد. كما تفيد سيرته وفق ما يتوفر من معطيات أنه “رجل من سلالة دينية، إخوانه وأعمامه رجال دين ومدرسون للغة العربية والفقه.
حاز البغدادي على شهادة دكتوراه في التربية من جامعة بغداد الإسلامية حيث درس العلوم الإسلامية والتاريخ والشعر، لُقب ب “الفيلسوف الجهادي” عرف البغدادي بطموحه. واشتهر بسمعته كقائد ميداني عنيف ومخطط عسكري. ويلقب أيضا بالشيخ الخفي لأنه يضع قناعا حين يخاطب اتباعه الدين يقدر عددهم بسبعة آلاف عنصر شديدي الولاء. تضاربت الروايات بشأن دخول البغدادي “عالم الجهاد”. الأقرب الى الحقيقة أنه كان ناشطاً إسلامياً في عهد الرئيس السابق صدام حسين. ولا شك أن احتجازه أربع سنوات في جنوب العراق بعد توقيفه على أيدي جنود أميركيين عام 2005 ساهم في زيادة تطرفه.
انخرط بداية في تهريب مقاتلين أجانب إلى العراق، ثم صار “أمير” بلدة صغيرة على الحدود السورية. وسرعان ما أسس محكمة عُرفت بتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية وأحكامها القاسية. وحين صعد نجمه بين المسلحين الشباب، ضُم إلى مجلس شورى المجاهدين في “دولة العراق الإسلامية” حتى تولى قيادته عام 2010 بعد مقتل زعيميه السابقين أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر. وحسب متتبعون فـ”داعش” الحديثة النشأة رفض الذوبان الكامل مع “جبهة النصرة” تحت راية “القاعدة”، فتراجع البغدادي عن مبايعة الظواهري وهناك من يذهب حد القول ان داعش تهدد وجود القاعدةلا يُعرف الكثير عن الهيكلية التنظيمية لـ «داعش”. وتضاربت الانباء مؤخرا حول وجود قياديين سابقين في الجيش العراقي وأعضاء في حزب “البعث “منخرطين في التنظيم. استنادا على انباء افادت وجود تنسيق مع عزة إبراهيم الدوري، الرجل الثاني والسابق في نظام صدام حسين. الأكيد ان التنظيم أعلن عن تغيير خرائط العالم. فبات يسيطر على “امبراطورية” من أطراف بغداد إلى ضاحية دمشق، ومن الحدود الأردنية إلى الحدود التركية
الخط :
حذار من السقوط في تضخيم دور هذا لإرهابي الغامض…هذه العملية ؛عملية المبالغة في دور هذا الأخير
يراد منها تهيئ الرأي العام الدولي لضرب ثورة السنة في شمال العراق.هذه الثورة هي النتيجة الحتمية لسياسة
المالكي الطائفية القاضية بتهميش الدور السياسي للسنة امتثالا لإ ملائات المخابرات الإيرانية التي يشرف
عليها لجنرال سليماني.الثورة السنية الحالية يقودها ماتبقى من ضباط جيش صدام حسين اضافة الى المجالس العسكرية للعشائر
او ماكان يصطلح عليه سابقا بقادة الصحوات اي اولئك الذين خذلتهم السياسة الأمريكية بعدما استعملتهم
ضد القاعدة التي كان يقودها الزرقاوي.الآن بالنسبة للسنة فهي قضية وجود لأنه قد تبين لهم الا أمل مع
المالكي.اما دور ابو بكر البغدادي فهو ثانوي رغم كل هذه الدعاية…وقد صرح اكثر من مسئول في الموصل والأنبا ر انه باستطاعتهم تحييد هذا الدور في اي وقت يشاؤون خاصة اذا تم اسقاط حكم المالكي وايجاد حلول
سياسية لكل قضاياهم مع اشراكهم في القرار السياسي للبلاد
من البلادة القول ان داعش بامكانياتها المحدودة وعدم توفرها على مخابرات قادرة للوصول الى المعلومة بسرعة ان تستطيع السيطرة على مناطق شاسعة في العراق بهذه السرعة وهذه الاحترافية. ان ما نراه الان في العراق هو استيقاظ للخلايا النائمة لنظام الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين رحمه الله. وقد استغلت هذه الخلايا النائمة نقمة الشعب العراقي وخصوصا السني منه وحتى بعض الشيعة الذين طالهم الظلم الرافضي المدعوم من النظام المالالي الصفوي الايراني وذلك من اجل القيام بثورة ضد مرتزقة المالكي . فالعمل المخابراتي للمخابرات السابقة العراقية -والكل يعرف مدى قوة هذه المخابرات- هي التي قلبت الموازين في العراق. اما القول ان داعش هي التي تحقق هذه الانتصارات فذلك تغليط وتضليل يراد به اضفاء صفة الارهاب على المقاومة العراقية التي من المحتمل ان تعيد رسم خريطة جديدة للشرق الاوسط. ومن جهة اخرى فان الحرب في العراق الان هي عملية ذكية لجر ايران الى حرب اخرى وتشتيت جهودها بين سوريا والعراق ومن المحتمل ان تفتح جبهة اخرى من جهة افغانستان وبالتالي اضعاف ايران والاجهاز عليها نهائيا او على الاقل قلب النظام فيها. كما ان الحرب في العراق ستخفف ضغط المرتزقة الشيعة من قبيل الحرس الثوري الايراني وفيلق بدر وابو الفضل وعصابات الباطل التي تحارب الى جانب النظام البعثي في سوريا علما ان المجاهدين في سوريا نقلوا المعارك الى دمشق وهو ما ينذر بمعارك شرسة للسيطرة على دمشق. كما ان شغل ايران في حرب في العراق سيسهل عملية محاربة حزب الله في لبنان وبالتالي كسر شوكته. والاهم من كل هذا هو تعاطف الشارع العربي مع المقاومة في العراق ونصرتها ولو بكلمة طيبة في حقها مما يعطي الانطباع ان الشارع العربي متماسك فيما بينه.