من سيشكل الحكومة القادمة ؟.. عبد الإلاه بنكيران أم غيره
في أفق تشكيل التحالف الحكومي ، يتساءل العديد من المتتبعين للشأن السياسي المغربي ،عن الشخصية التي سيكلفها الملك محمد السادس بتشكيل الحكومة المقبلة ،وعما إذا كان بن كيران هو من سيتولى رئاسة هذه الحكومة أم غيره من داخل “البيجبيدي” .
هذا السؤال ، رد عليه بطريقة غير مباشرة ، عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية ، خلال نقاش على قناة فرانس 24 العربية ، حينما قال بأن الملك ،هو الوحيد الذي يملك صلاحية اختيار رئيس الحكومة من الحزب الذي تصدر الانتخابات ، دون أن يؤكد ما إذا كان ابن كيران هو من سيشكل الحكومة.
من جهة أخرى ، و في سياق النقاش الذي جرى على بلاطو فرانس 24 ، وشارك فيه، كل من حامي الدين ، و حسن التيقي، عن حزب الأصالة و المعاصرة، و محمد الساسي ،عن فيدرالية اليسار الديمقراطي ، في إطار برنامج “حديث العواصم –الرباط”، أثيرت إمكانية التحالف بين حزبي “الجرار” و”المصباح” .
وهنا أكد حسن التيقي استحالة قيام مثل هذا التحالف ،وذلك لعدة أسباب، كما قال ، تتلخص في أن حزب الأصالة و المعاصرة ،”لن يتنازل عن ثوابته لكي يدخل في تحالف مع العدالة و التنمية ، نظرا للتعارض الكبير بين المشروعين” .
وأعرب عن اعتقاده بأن حزب العدالة والتنمية وما يحمله من مرجعية ، يشكل خطرا على المغرب والمغاربة، و “البام” جاء ليقف في وجه هذا الحزب ويتصدى لمشروعه.
من جانبه قال حامي الدين إن حزب الأصالة والمعاصرة،”سيحصد المزيد من الهزائم ،إذا ما أصر على ممارساته و خطابه التضليلي” .
أما محمد السيسي ، فيرى أن حزب العدالة و التنمية ، سيشكل الحكومة المقبلة بنفس الطريقة التي تعامل بها في تشكيل الحكومة السابقة ، معربا عن اعتقاده بأن الإصلاح، الذي يتحدث عنه البيجيدي ، سوف يكون “بأدوات الإفساد”.
وتساءل منشط البرنامج ، كيف يمكن لابن كيران الحديث عن محاربة الفساد ، في الوقت الذي لم يحقق ذلك في عهد الحكومة الماضية طيلة خمس سنوات ، بالرغم من كافة الصلاحيات التي منحها له الدستور.
وردا على ذلك ، قال حامي الدين، إن “النص الدستوري ليس هو الواقع السياسي” ، مضيفا أنه يجب تحقيق “انتقال سلس لإعادة النظر في كل الممارسات السابقة ، بالتوافق وعدم الاصطدام بجهات أخرى”