ملف الأسبوع : حرب الصحراء المغربية.. هل تقوض المجهودات الدبلوماسية؟
أجمع العديد من الخبراء في العلاقات الدولية أن الاستفزازات التي تقودها جبهة البوليساريو الوهمية بمساندة جمهورية الجزائر بالمنطقة العازلة “المحبس”، في الأونة الأخيرة، تهدف من خلالها إلى إثارة الحرب، وتغيير مسار القضية، وهو الخيار الذي سيخلف عواقب وخيمة سواء على الجزائر أو المغرب.
في هذا السياق أبرز عبد الفتاح بلعمشي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن خيار الحرب سيقوض المجهودات الدبلوماسية المبدولة في هذا السياق مشيرا إلى أن مجلس الأمن سيتحمل المسؤولية الأولى في الموضوع.
وقال المتحدث، في تصريح “لبرلمان.كوم“، “من خلال هذه التحركات يظهر أن الجزائر مصرة على جر المنطقة إلى حرب، وهذه الحرب ستغير المسار كله، وستضرب مجهودات الأمم المتحدة عرض الحائط، وفي هذا السياق يجب على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته، في هذا السياق”.
وأضاف المتحدث أن عدم تحمل مجلس الأمن لمسؤوليته سيظطر المغرب إلى إتخاد ما يراه مناسبا، وفق ما تفرضه رؤيته وتصوره لهذه الأعمال التي تحدث في المنطقة العازلة.
وفي حالة اختيار الحرب قال المتحدث، “لا أحد يريد الحرب في منطقة مشتعلة أصلا تتسم بالتوترات والنزاعات، وفي حال حدث أي تصعيد أظن أن الحرب ستكون آخر ورقة في هذا الاتجاه، خصوصا بالنسبة للمغرب، وهذا لأنها ستقوض جميع الجهود الدبلوماسية المبذولة”.
وأعتبر بلعمشي أن “المطلوب حاليا هو مجهود دبلوماسي قوي سيرجع الأمور إلى نصابها ويعفي المنطقة من توثرات إضافية يمكن أن تذهب الجهود الدبلوماسية سدى”.