الأخبارسياسة

مغالطات عبد المالك سلال ونفاقه الرخيص عندما يصف المغرب بـ”الجار الشقيق” وأشياء أخرى (تحليل)

الخط :
إستمع للمقال

استبق الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، زيارته للمملكة العربية السعودية ، بكلام  معسول عن المغرب وعن العلاقات المغربية الجزائرية ، كلام ، ظاهره الطيبوبة والنوايا الحسنة وكل ما يفرضه واجب الجوار من مشاعر الأخوة والوئام ، لكن باطنه في واقع الأمر ، كله نفاق ومراوغات ومغالطات وذر للرماد في العيون.

الرجل الثاني في هرم السلطة بالجارة الشرقية ، وصف ، في حديث لجريدة “الشرق الأوسط” ، عشية زيارة رسمية للسعودية، وصف المغرب، ب”البلد الجار والشقيق(…) بيننا نقاط خلاف عالقة تتباين بشأنها وجهات النظر”.

قبل أن يضيف، بلغة كلها نفاق دبلوماسي رخيص ، الجزائر “تفضل مقاربة شاملة تطرح فيها القضايا ، في حوار مباشر، خصوصا أن الأمر يتعلق بمواضيع محددة”، مؤكدا استعداد بلاده الكامل لتسوية (هذه القضايا) بطريقة جدية وسلمية ، كي يتمكن البلدان من التفرغ إلى المهمة الأسمى، ألا وهي ، بناء اتحاد المغرب العربي، كما تتطلع له شعوبنا.”

الذين لا يعرفون حقيقة النوايا المبيتة للنخبة الحاكمة في هذا البلد الجار، من جنرالاته وقادته الساسيين، وحقدهم  المرضي الدفين لبلد إسمه المغرب، يستحسنون كلام سلال وينوهون بشهامة الرجل وبتطلع بلاده للعمل يد في يد مع جاره الغربي من أجل بناء المستقبل لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين ومواجهة التحديات المشتركة وما أكثرها .

لكن ، العالمين ببواطن الأمور والمطلعين على ما يضمره قادة الجزائر من حقد دفين تجاه المغرب وإصرارهم المتواصل لأكثر من 40 سنة، وبدون كلل، على إلحاق كل أنواع الأذى به ، والعمل ليل نهار، على تفتيت وحدته الترابية ، وإن كلفهم ذلك أموال البترول الجزائري كلها ، يدركون جيدا أن كلام عبد المالك سلال ما هو  سوى دس للسم في العسل ، وضحك على الذقون ، واستباق لأية مساعي وساطة أو إصلاح ذات البين بين البلدين ، قد يقدم عليها قادة العربية السعودية.

عندما سئل سلال عن غلق الحدود المغربية الجزائرية ، لم يتوانى في الهروب إلى الأمام ، وتقديم جواب جاهز ، نفسه الذي يردده كل مسؤول جزائري طرح عليه مثل هذا السؤال ، وهو أن المغرب هو الذي بادر بفرض التأشيرة على الجزائريين (قبل 22 سنة).

عبد المالك سلال، توانى في ممارسة نفس المغالطات ورياضة الهروب إلى الأمام ، عندما سئل عن ملف الصحراء ، فقال، إن الأمر يتعلق بـ”ملف يوجد بين يدي منظمة الأمم المتحدة ، وهو الآن محل مسار سياسي تفاوضي”، بين المغرب و”الجمهورية الصحراوية”، على أساس مبدأ “حق تقرير المصير” ، وأن الجزائر”تدعم هذا المسار وتلتزم به وتتمنى نهاية سريعة للمفاوضات”.

بهذه البساط ،برأ عبد المالك سلال النظام الجزائري من مسؤولية المأساة الانسانية التي تعيشها لأكثر من أربعين سنة، الآلاف من المغاربة الصحراويين المحتجزين في مخيمان تندوف بالجنوب الحزائري في ظروف مزرية ،تتحكم فيهم طغمة تسلحها وتمولها الجزائر،  بذريعة حق تقرير المصير ظاهريا ، والرغبة في تقسيم المغرب وفصله عن صحرائه واقعا.

أما حكاية بناء المغرب العربي ، فالكل يعلم من وقف دائما وما زال يقف حجرة عثرة أمام تحقيق هذا الحلم المغاربي ، الذي تتطلع إليه الشعوب المغاربية منذ ستينات القرن الماضي، ككيان إقليمي قوي في عالم لا يؤمن إلا بالكيانات القوية ، وليس بالكيانات القزمية ، مثل ذلك الذي تصر الجزائر على خلقه في الجنوب المغربي. ولكن حكام الجزائر ، في حقيقة الأمر، يريدون “جزائر كبيرة” ، وليس “اتحاد مغاربي كبير” .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. يا أصدقائي المغاربة هذا ليس نفاقا هذا الرجل لم يقل إلا الحقيقة. بس نحن نعلم ماذا تريديونه أن يقول
    -الصحراء مغربية
    -يجب على اللاجئين الصحراويين مغادرة الأراضي الجزائرية
    – لإلغاء الأستفتلء من قاموس الأمم المتحدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى