على إثر نشر حجاج مغاربة لشهادات صادمة أكدوا من خلالها أنهم يعانون من انعدام المواد الغذائية ومن الازدحام وغياب وسائل النقل، خرجت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتؤكد تأخر الحافلات عند نزول الحجاج من عرفة.
وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في بيان توضيحي أن البعثة المغربية بادرت إلى تكثيف الاتصالات الهاتفية مع الجهات المختصة من أجل تدارك النقص في عدد الحافلات رغم المجهود الكبير الذي تقوم به البعثة في هذا الشأن، المتمثل في التعاقد مع الجهات المختصة لزيادة حافلات إضافية، مشيرة إلى أنه “انتهى ترحيل الحجاج من عرفات على الساعة الواحدة ليلا وهو توقيت عادي، مع العلم أن عددا من حجاج بلدان أخرى تأخر عن هذا الوقت”.
وأشار البيان إلى أنه تم الوقوف على “تقديم وجبة الغذاء بمنى يوم 11 ذي الحجة 1439 هـ في مستوى غير لائق، وقد تدخلت البعثة المغربية من أجل تعويض هذه الوجبة”.
وأبرزت الوزارة أنه “لم يتم التبليغ، إلى حد يوم أمس (الخميس 23 غشت الجاري)، وهو نهاية اليوم الثاني من أيام التشريق، عن أي حاج مغربي تائه”.
وجاء في البيان التوضيحي “إلى حد الساعة، وهو نهاية اليوم الثاني من أيام التشريق لم يبلغ عن أي حاج تائه”، مؤكدة أن مجموع الحجاج أدوا مناسكهم إما كاملة أو على وشك القيام بآخرها وهو طواف الإفاضة بعد رجوع أكثر من نصف عددهم من منى إلى مكة.
وتأسفت الوزارة، عن كون بعض المواد المنشورة بخصوص ظروف الحجاج المغاربة تعد “من أكاذيب السنوات الماضية، ومن الدلائل على ذلك ظهور أرقام بعض المكاتب (75 و80) في بعض المقاطع المصورة في حين أن مكاتب البعثة هذه السنة هي من 105 إلى 112”. وفق تعبير البيان.
وبادر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى الاتصال بنظيره الوزير السعودي بخصوص هذه الوقائع ولاسيما الازدحام بمنى وتأخر الحافلات. يقول ذات المصدر.
ويذكر أن العديد من الفيديوهات تشاركها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، كانت قد أظهرت حجاجا مغاربة يواجهون مصيرا مجهولا بسبب غياب المؤطرين المرافقين لهم، الذين تخلوا عنهم تاركين إياهم في الخلاء ليلا.
وأظهرت الفيديوهات حاجا يبكي بعد أن تاهت زوجته عنه منذ أربعة أيام مضت، ومرضى افترشوا الأرض، وقصصا مأساوية أخرى تتضمن رسائل إلى أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والملك محمد السادس للتدخل من أجل إنصافهم.