الأخبارمجتمعمستجدات

زلزال الحوز.. مشاهد إنسانية ومواقف ستبقى راسخة في الأذهان رغم مرارة الفاجعة

الخط :
إستمع للمقال

مشاهد مؤثرة، وأحاسيس مختلطة، تلك التي عاشها المغاربة في الأيام الماضية، تزامنا مع فاجعة الزلزال المأساوي الذي ضرب منطقة مراكش والحوز وامتد تأثيره إلى مناطق أخرى من المملكة المغربية.

ووثقت كاميرات المواطنين، مواقف التضامن اللامشروط للشعب المغربي، أثناء جمع المساعدات للأسر المنكوبة جراء الزلزال المدمر، حيث تم تناقلها بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، وعلى بعض القنوات الإخبارية الدولية.

قصة الخاتم

تم تداول مقطع فيديو على نطاق واسع، أظهر سيدة مغربية، أمام مكان جمع المساعدات، إذ يبدو أنها لا تملك ما تساهم به، ربما لحالتها الاجتماعية، لكن، أسَفها ورغبتها في تقديم المساعدات للمتضررين ألهمها وضع خاتمها فداء لهم ودعما لهم في هذه المحنة.

وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو السيدة، وعلقوا عليه تعليقات لا تقل تأثُّرا، مشيدين بمعدن المغاربة ووقوفهم مع بعضهم في الشدائد رغم كل الظروف.

دراجة الرحمة

لم يكن مشهد الرجل المسن، الذي يركب دراجة هوائية أقل تأثيرا في نفوس المغاربة، بل حصد بدوره تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو المشهد الذي عبّر عن “تمغرابيت” متأصلة من خلال المساعدة ولو بالنُّذر القليل.

وتحول مشهد الرجل إلى رمز للعطاء، ففور تداول المقطع تلقفته صفحات مغربية وعربية ودولية، وتفاعلت معه ريشة الرسامين والكاريكاتوريين.

رجال الوطن

كان لرجال الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية، دور كبير وحاسم أثناء عمليات الإنقاذ والإغاثة بإقليم الحوز المتضرر بشكل كبير من الزلزال، فمن الوهلة الأولى انخرطوا بكل جوارحهم وحسهم الوطني في انتشال وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.

وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا إنسانية مفعمة بالأحاسيس، لرجال الوقاية المدنية لحظة تأثرهم بالحادثة المُفجعة، ولعل أبرز الصور التي حضيت برواج شاسع تلك التي يظهر فيها عنصر من الوقاية المدنية يذرف دموع الأسف لما رأته عيناه.

ومن جهة أخرى، تم رصد مشاهد فياضة بالأحاسيس والمشاعر الصادقة، التي عبرت عنها مواطنات متضررات وجنديات القوات المسلحة الملكية، تمثلت في لحظات عناق ودموع تحمل خلفها الشعور بالحماية والوقوف مع أبناء الوطن ودعمهم بكل ما يلزم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى