سمحت السلطات الأمنية للعديد من ممتهني الوقفات أمام البرلمان بالدخول زوال اليوم ومساء أمس لمدينة الحسيمة، دون منحهم الكثير من فرص الاحتجاج “الفايسبوكي” على تضييقات مزعومة، على أن الساعات التي قضاها هؤلاء في فنادق الحسيمة، جعلتهم يفضلون المكوث، بعدما تبين لهم أن لعب دور البطولة لا يصلح هذه المرة خاصة مع صرامة السلطات في استعمال كل القانون لاحترام القانون.
مناضلوا السليفيات اكتفوا بزرع الكثير من المحفزات لدى شباب الحسيمة لحثهم على مواجهة السلطات الأمنية دون أن يملكوا الكثير من الشجاعة للنزول للأرض مخافة التعرض للاعتقال أو المحاسبة القانونية، لكنهم اكتفوا للأسف بنقل صور لشباب مهيج يقطعون الجبال، للوصول للحسيمة، بينما ممتهنو الوقفات قدموا من الرباط على متن سياراتهم رباعية الدفع ومكثوا خلف الشاشات يشتكون من ضعف صبيب الانترنت، مع انهم ينشرون ما يريدون دقيقة بدقيقة وساعة بساعة، وحدثا بحدث.
مصادر موقع برلمان.كوم من عين المكان قالت إن السلطات اقفلت كل المنافذ لساحة الشهداء وسط مدينة الحسيمة، محذرة كل من تحدى قرار منع تنظيم المسيرة المذكورة من استعمال الوسائل القانونية المتاحة ضده، تجاوب شباب الحسيمة كان لافتا مع قرار السلطات الأمنية وحزمها في تطبيق القانون إن اقتضى الأمر ذلك.
بعض لصوص الاحتجاجات هو من فضلوا بحسب مصادرنا من عين المكان، الاختباء في سياراتهم، والاكتفاء بإطلاق منبهات الصوت (كلاكسون) كتعبير عن عدم رضاهم عن تطبيق القانون.
وتزامنا مع ذلك عمدت مجموعة من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” على إعادة نشر أشرطة فيديو لمسيرات سابقة لم يتم منعها من طرف القوات العمومية على أنها مسيرة 20 يوليوز، حتى يتم حجب الفشل الذي ضرب المسيرة.