مسؤولون ومنظمات حقوقية مالية تدين المعاملة الحاطة من كرامة المهاجرين الماليين في الجزائر
أدان مسؤولون وحقوقيون ماليون المعاملة السيئة التي تعرض لها المواطنون الماليون على يد السلطات الجزائرية خلال طردهم من الجزائر ضمن عمليات الطرد الجماعي التي طالت جموعا غفيرة من المهاجرين الافارقة وطالبوا بالتحقيق في هذه الانتهاكات لحقوق الانسان .
وقال المندوب العام للماليين في الخارج عيسى ساكو أمس الاثنين ،لفرانس برس: “نطلب تحقيقا بشأن حالات الوفاة التي اعلن عنها لتأكيدها او نفيها”، معربا عن “إدانته للمعاملة التي لقيها مواطنوه” على أيدي قوات الأمن الجزائرية.
من جهته، طالب المدير التنفيذي للفرع المحلي لمنظمة العفو الدولية سلوم تراوري ،”بفتح تحقيق فورا في حالات الوفاة وسوء المعاملة الجسدية التي تحدث عنها الماليون العائدون”. واضاف ان المنظمة تدين كل عمليات طرد المواطنين الافارقة من الجزائر.
كما دانت المنظمة المالية لحقوق الانسان “عمليات الابعاد هذه التي تجري في ظروف تنتهك الحقوق الاساسية للانسان”.
وفي شهادات حية لممارسات السلطات الجزائرية الحاطة من الكرامة ، نقلت وكالة فرانس بريس عن عدد من الماليين الذين طردوا من الجزائر أن قوات الامن الجزائرية قامت باستخدام العنف خلال عملية إبعادهم، وتحدثوا عن سقوط وجرحى وقتلى.
وكان هؤلاء بين أكثر من 260 ماليا طردوا في إطار هذه العملية، ووصلوا ليل الاحد الاثنين الى باماكو.
وقال عثمان كوليبالي، احد المهاجرين الذين تم استقبالهم في مكاتب الدفاع المدني بمالي للوكالة ، “تعرضنا للضرب وقتل ثلاثة ماليين على الاقل”، متهما قوات النظام الجزائري باقدامها على ممارسات “عنصرية”في حقهم .
واضاف ان عددا من الماليين الذين تم “احتجازهم” في “باحة كبيرة” بعد توقيفهم في العاصمة الجزائرية حاولوا الافلات من ضربات الهراوات واصطدمت رؤوسهم بجدران او قضبان حديد.
وأكد أن مهاجرين آخرين جرحوا وتوفي أحدهم خلال نقله من العاصمة الى الجنوب الجزائري على الحدود مع مالي والنيجر.
وتحدث مهاجر آخر يدعى موسى كانتي عن “نقص المياه والغذاء”. وقال “عندما يبعدوننا الى النيجر يقومون باعطائنا رغيف خبز لاربعين شخصا”.
وتم نقل المبعدين من الجزائر بحافلة حتى حدود النيجر ومنها الى العاصمة نيامي “في شاحنات مخصصة عادة لنقل الرمل”، كما قال عمر (22 سنة). فيما أكد آخرون انه تم طردهم مع انهم يحملون وثائق قانونية. كما تم تجريد المبعدين من اموالهم وهواتفهم النقالة عند طردهم.
