الأخبارمستجدات

محلل سياسي: سياسة ماكرون مشوبة بالرعونة وقصر النظر

الخط :
إستمع للمقال

يبدو أن الأوضاع أمام الرئيس الفرنسي، تعقدت من كل الجهات، ولم يبقَ له مجال إلا وراكم فيه خيبات وهزائم متتالية، داخليا وخارجيا، ولعل أبرز ما يواجهه ويهدده هو الغضب الشعبي والسياسي لما آلت إليه أوضاع بلاده في عهده.

وكان قانون التقاعد قد أثار جدلا كبيرا بفرنسا، وهو الذي تسبب في إضرابات واحتجاجات واسعة، كان لها الأثر على قطاع النظافة، حيث تكدست النفايات في جل المدن الفرنسية، وغرقت العاصمة في أطنان من الأزبال.

وفي هذا السياق، قال الحسين كنون إن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ذهب بسياسة بلده ضد التيار، وضد المصلحة العليا والاستراتيجية والقومية ومصلحة الشعب الفرنسي ومؤسسات البلاد الدستورية، كونه يعاكس حكماء فرنسا، ويعاكس المصالح العليا للدولة”.

وأضاف المحلل السياسي الدولي ضمن تصريح له لموقع “برلمان.كوم” أن كل ذلك أدى إلى تدني شعبيته وكثرة المشاكل الداخلية التي تسبب فيها لفرنسا، نذكر منها قضية التقاعد والسترات الصفراء وفشله في تدبير كوفيد-19 وكذلك الآن مع جائحة “بق الفراش”، مؤكدا على أن “سياسته مشوبة بالرعونة وقصر النظر”.

وأشار ذات المتحدث إلى أن فرنسا في عهد ماكرون تعرف تخبطا في المؤسسات الدستورية، بالإضافة إلى معاناتها من المديونية، كما أنه أبان عن فشل ذريع في تعامله مع الأزمة الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى فشله الذريع في إفريقيا.

فشل إفريقي

أكد الحسين كنون، أن فرنسا مُنيت بهزيمة نكراء وأصبحت غير مرغوب بتواجدها، سواء تعلق الأمر بمالي أو بوركينافاسو أو إفريقيا الوسطى، وبالأحرى إفريقيا كلها، حيث أصبحت منبوذة.

وأشار كنون إلى أن قادة ونخبة القارة الإفريقية أدركوا أن فرنسا تمتص دماء الشعوب الإفريقية وتبني صرحها على حساب ثرواتها الطبيعية.

فشل مع المغرب

ومن جهة أخرى، اعتبر المحلل السياسي الدولي أن الجمهورية الخامسة، فشلت فشلا ذريعا في سياستها مع المغرب واتضح أنها تُحابي الجزائر، وهذا كله أدخلها في نفق مظلم تؤسف عليه، حيث كان عليها أن تتعاون تعاونا إيجابيا وبناء مع الدول الإفريقية وشركائها الاقتصاديين.

وقال “فرنسا التي كان معهود فيها سياسة الاتزان والتوازن اكتُشِفَ للأسف الشديد أنها لا زالت تتعامل بنظارات الاستعمار وبنظارات الاستعلاء، وبمنطق يعاكس مفهوم رابح-رابح، وشمال جنوب”.

وخلص الحسين كنون بالقول إن “ماكرون إذا استمر في هذه السياسة الرعناء، والتي لا علاقة لها بالشعارات التي تروجها فرنسا، ولا تطبقها في الواقع، وهذا سيؤدي بها وفق ذات المحلل إلى الاصطدام مع المنتظم الدولي والشركاء الاقتصاديين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى