في أعقاب مذبحة الجديدة، التي ارتكبها مختل عقليا قتل عشرة من أفراد عائلته، يعود برلمان.كوم إلى هذه القضية من خلال شريط أحداث هذه المأساة التي صدمت الرأي العام.
وكان المختل العقلي المتهم بارتكاب هذه المجزرة المدعو عبد العالي داكير والمقيم بدوار الكزامرة بالجماعة القروية سبت سايس بإقليم الجديدة، قد توجه صباح يوم السبت 23 أبريل الجاري إلى السوق الاسبوعي سبت سايس.
إثر ذلك عاد إلى منزله، قبل أن يشرع فجأة في ارتكاب مجزرته بداخل المنزل من خلال قتل ضحاياه واحدا تلو الآخر، ابتداء من أبيه ابراهيم داكير وأمه أمينة العدناني وزوجته مينة رافيد، قبل أن يتوجه إلى خارج المنزل ليقتل في طريقه أقربائه الاخرين وهم ابنة أخيه مينة داكير وعمر العدناني وعائشة الزورقي وإدريس الزورقي وخديجة حارواش والسعدية رافيد وزينب بناني.
وقد هرعت مصالح الفرقة الترابية للدرك الملكي إلى مكان الحادث لإيقاف المعني بالامر، الذي عاد إلى داخل المنزل متخذا بناته الاربع صغيرات السن كرهائن.
وبعد ساعة من المفاوضات مع المتهم، الذي ألقى في اتجاه عناصر الدرك الملكي الزجاج والحجارة، تم إرسال فريق للتدخل السريع من الجديدة الذي أطلق طلقات تحذيرية في الهواء، من أجل الدخول إلى المنزل، قبل إطلاق قنبلة غازية مما مكن من إيقاف المعني بالامر وتحرير بناته الاربع.
بعد ذلك، تم نقل جثث الضحايا إلى المشرحة بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، في حين تم نقل عائشة العدناني والطيبي بنمسعود أحد عناصر الوقاية المدنية اللذين أصيبا بجروح إلى نفس المستشفى من أجل تلقي العلاج.
يذكر أن المتهم بارتكاب هذه المجزرة، الذي يعاني من اضطراب عقلي بشكل متقطع، كان يعالج من قبل طبيب نفساني في مراكش.
