الأخبارثقافةمستجدات

مثقفون وجامعيون يناقشون واقع وآفاق الرواية المغربية في ملتقى وجدة الأدبي في دورته الأولى

الخط :
إستمع للمقال

يناقش مجموعة من المثقفين والأساتذة الجامعيين المشاركين في ملتقى وجدة الأدبي الأول، الذي انطلقت فعالياته مساء أمس الجمعة بمدينة الألفية، واقع وآفاق الرواية المغربية من خلال قضايا وقراءات نقدية لهذا الجنس الأدبي. وأكد الناقد عبد السلام بوسنينة رئيس جمعية المقهى الأدبي، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة الثقافية، في كلمة افتتاحية، أن الرواية المغربية استطاعت أن تحقق تراكما كميا ونوعيا وتطرق أبوابا خارج الحدود عبر التتويج بجوائز مهمة سواء باللغة الأم أو لغات أخرى أم من خلال الترجمات لعدد من الأعمال.

واعتبر أنه إذا كانت الجهة الشرقية واحة شعر بامتياز حيث يمثل إنتاجها الشعري خõمس الإنتاج الوطني، فإن الرواية أصبحت تعرف انتعاشا متزايدا من حيث أشكالها الفنية ومن مميزاتها الدلالية، وتشكل جزءا لا يشذ عن الرواية المغربية أو العربية، الأمر الذي يجعلها تنهض بأعباء جهوية خاصة ويضفي على مشروعها طابعا حيويا خاصا يستدعي البحث والدراسة. وأضاف أن دورة هذا الملتقى، التي تحمل اسم الروائي الراحل “يحيى بزغود”، الذي كان من أوائل المتحمسين لإقامة هذا الملتقى وأول من وضع لبناته الأولى، ستساهم بشكل أو بآخر في تشجيع مجموعة من الشباب الذين بدأوا يخطون خطوات أولى في الكتابة السردية، في بلورة إنتاجاتهم الإبداعية وكذا تطويرها.

من جهته، أبرز الأستاذ الجامعي محمد يحيى قاسمي، عضو اتحاد كتاب المغرب في مداخلته، إشكالية “الفوضى” التي تعرفها تجنيسات الرواية المغربية، مشيرا في هذا الصدد إلى المعجم الذي وضعه لهذه التجنيسات التي وصل عددها إلى 112 مصطلحا انطلاقا من الميثاق الذي يضعه الروائيون على أغلفة أعمالهم. وبعد أن أكد أن هذا العدد غير طبيعي، اعتبر أن الأسباب التي أدت إلى هذه الفوضى تكمن بالخصوص إما بعدم استيعاب قضية المصطلح في التجنيس، أو بسبب دور النشر التي لا تعö دائما هذه القضية، أو بسبب الهواية الطاغية على الكتاب الذين لا يحترمون أنفسهم في تتبع الكتاب من صياغته ورقمه وطباعته وبيعه.

من جانبه، ركز محمد دخيسي أبو أسامة عضو بجمعية المقهى الأدبي، على موضوع التخييل والأسطورة في رواية “طوق السراب” ليحيى بزغود، من خلال ما قدمه انطلاقا من مرجعيته الفلسفية والثقافية التي تبرز أهمية هذا العمل الذي شكل صورة لواقع عربي مترد يعيش على بعض الخرافات والأساطير التي تنهش كيانه وتجعله دائما في التراجع المستمر.

أما جمال بوطيب، الأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، فقد تناول في مداخلته مجموعة من الأعراف وخصائص الكتابة الإبداعية التي تميز الرواية المغربية عن نظيرتها المشرقية والغربية، والمتمثلة في العرف التجنيسي والعرف النقدي التنظيري والعرف التواصلي الخطابي والعرف النصي الشكلي. وقد تضمنت فقرات هذا الملتقى، المستمر إلى غاية 19 أبريل الجاري بدعم من مجموعة من الشركاء، تنظيم جلستين نقديتين حول “الرواية المغربية.. قضايا نقدية” و”الرواية المغربية.. الواقع والآفاق”، إلى جانب تكريم الروائي محمد مباركي والروائية الزهرة رميج. ج/ح ل/خ ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى