لهذه الأسباب خرجت فاتحة شوباني للدفاع عن أخيها الحبيب
إذا كانت مقولة “انصر أخاك ظالما أو مظلوما” قاعدة صلبة تُحترم داخل حزب العدالة و التنمية مهما كانت الفضيحة و أي كان مقترفها، فإن لفاتحة شوباني، أخت الحبيب الذي يراكم الفضائح، سببا آخر غير الأخوة في النسب و في الحزب، كي تهرول لمساندة أخيها المتورط في فضيحة ال200 هكتار.
فاتحة شوباني التي تربعت على عرش رئاسة جمعية شبكة نساء الأطلس-تافيلالت، تحصد سنويا عشرات الملايين من السنتيمات من عدة جهات، وطنية و دولية، مخصصة أصلا لتحسين أوضاع نساء المنطقة، و لن يتأتى لها ذلك دون يد المساعدة من الأخ الذي اتسعت دائرة صداقاته خاصة بعد تعيينه وزيرا مكلفا بالعلاقات مع البرلمان و المجتمع المدني.
فحسب معلومات استقاها موقع برلمان.كوم من مصادر موثوقة، فإن فاتحة الشوباني و قعت عدة اتفاقيات مع عدة أطراف حكومية و أجنبية تجني بموجبها جمعيتها مبالغ مالية مقابل القيام بمهام مختلفة في مجال النهوض بأوضاع المرأة الفيلالية، و هي مهام جد متنوعة يصعب على أي جمعية تنفيذها لوحدها.
و على سبيل المثال لا الحصر، فإن جمعية أخت الحبيب شوباني رئيس جهة درعة تافيلالت حصلت على تمويل من وزارة المرأة و الأسرة و التضامن التي تديرها أختها في الحزب بسيمة الحقاوي بمبلغ 140.000 درهم، لمحاربة استهلاك المخدرات و تمويلا من أجل إنشاء مركز لرصد حالات العنف ضد النساء بالراشدية.
كما حصلت سنة 2014 على منحة من وزارة أخيها في الحزب مصطفى الرميد، و هي وزارة العدل و الحريات، في إطار برنامج الكرامة من أجل دعم الكفاءات الإنسانية للجمعيات النسائية لجهة درعة-تافيلالت.
و خلال نفس السنة، توصلت جمعية فاتحة شوباني بمنحة قدرها 140.000 درهم من وزارة الداخلية تهدف دعم تمثيلية المرأة في المجالس المنتخبة، و منحة أخرى بمبلغ 160.000 درهم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإنشاء “مركز إنصاف” لإحصاء و دراسة و تتبع حالات العنف ضد النساء في إقليم الراشدية.
جمعية أخت الحبيب شوباني حصلت كذلك على عدة منح من مندوبية حقوق الإنسان التي يديرها المحجوب الهبة في إطار مشروع تقوية المساوات بين الجنسين في إطار السياسات، و من وزارة الشباب و الرياضة من أجل تمويل مهرجانات لفائدة الأطفال و الشباب. و بدوره منح الإتحاد الأوروبي مساعدات مالية لفائدة جمعية فاتحة شوباني لتمويل عدة مشاريع.
و بغض النظر عما آلت إليه هذه الأموال و مدى إنجاز كل هذه المشاريع، فالظاهر أن جمعية فاتحة شوباني ليست مختصة في جانب من جوانب العمل الجمعوي الذي يعنى بالمرأة، بل هي جمعية تحشر أنفها في كل قضايا المرأة و تكاد تحتكرها، بل تعنى حتى بمهرجانات أطفال و شباب الراشدية ما دام هناك تمويل.
لهذه الأسباب خرجت فاتحة للدفاع عن الحبيب كي لا يضمحل نفوذه و تجف معه مصادر تمويل جمعية شبكة نساء الأطلس-تافيلالت.. لهذه الأسباب نعتت فاتحة شوباني بأقبح النعوت حوالي 3.500 شخص تظاهروا الأسبوع الفارط في مدينة الراشدية ضد محاولة استيلاء أخيها الحبيب على 2 مليون متر مربع من الأراضي السلالية.