لفتيت: من يبخّسون عمل مؤسسات الدولة في قلوبهم زيغ
قال وزير الداخلية في الحكومة، عبد الوافي لفتيت اليوم الثلاثاء تحت قبة البرلمان، إن الذي يعمدون “إلى تبخيس عمل المؤسسات التي عهد لها الدستور بمهام تأطير المواطنين سياسيا وحقوقيا وحماية أمنهم وممتلكاتهم.. في قلوبهم زيغ ويتبعون ما يرضي حساباتهم الضيقة’.
وأوضح لفتيت الذي كان يتحدث خلال جوابه عن أسئلة النواب البرلمانيين في جلسة خصصت للأسئلة الشفوية، اليوم الثلاثاء 18 يوليوز 2017 بمجلس النواب، أن المعطيات الدقيقة للتعامل الحضاري لقوات الأمن مع الاحتجاجات التي يعرفها المغرب بشكل اعتيادي “يعطي الدليل القاطع على التقدم الديمقراطي الذي يعرفه المجتمع، منهجا وسلوكا وممارسة.. ويؤكد أن نجاح الدولة في رعاية حقوق المواطن يقتضي صون هذا الحق من عبث المستبدين وأنصار اللاقانون، حيث يبقى من الضروري القول بأن هيمنة القانون والاحتكام لمقتضياته أولا وأخيرا، يشكل مؤشرا حقيقيا”.
وتابع لفتيت في كلمته “أن المملكة المغربية جعلت من النهوض بحقوق الإنسان خيارا استراتيجيا لا رجعة فيه.. من خلال تكريس هذا التوجه في أسمى وثيقة للدولة و هي دستور فاتح يوليوز 2011.. كما أن المكتسبات التي ساهمت في منح المغرب وضعا متقدما كشريك للديمقراطية على المستوى الدولي، لا يمكن تحصيلها اعتباطيا أو بالصدفة، بل هناك تتبع دقيق للأوضاع الداخلية للدول، ومعايير صارمة تعتمدها الهيئات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان في التعامل مع الحكومات”.
وأضاف لفتيت أن “الحفاظ على النظام العام وممارسة الحريات العامة يعتبران ركيزتين أساسيتين لا غنى للديمقراطية عنهما، وأن هذه المعادلة تحيلنا على استحضار حاجة أي مجتمع إلى الموازنة بين الحقوق والواجبات.. وأن تحقيق هذا المبتغى يحتاج إلى تعبئة كل المكونات المجتمعية، للانخراط في تفكير جماعي حول حقوق وواجبات كل طرف للحفاظ على المكتسبات التي حققتها المملكة المغربية في العديد من المجالات، وعلى رأسها الفضاء الحقوقي”.