قال ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إن “مشاورات تشكيل مجلس النواب والأغلبية الحكومية التي تطبع المشهد السياسي تتسم بعدم الوضوح”، وذلك في إشارة لغياب الوضوح والجدية في العرض الذي قدمه ابن كيران رئيس الحكومة المكلف للشكر، الأمر الذي يؤكد أن حزب الوردة قد وضع مسافة من المشاركة في الحكومة المقبلة.
ووقف لشكر في كلمته أمام أعضاء اللجنة الإدارية للحزب المنعقدة صباح اليوم السبت، عن نتائج الانتخابات التي تراجع فيها الحزب ولم يحصل سوى على 20 مقعدا، مرجعا ذلك إلى الاختلالات التي تطبع المنظومة الإنتخابية، قائلا إن حزبه “رفع مذكرة لرئاسة الحكومة وللأمناء العامون للأحزاب حول اصلاح المنظومة الانتخابية بإعتبارها مدخل للإصلاح السياسي الشامل”. معربا عن أسفه لعدم الاستجابة لمضامين المذكرة وغياب الارادة السياسية في مراجعة القوانين الانتخابية.
وأضاف لشكر أن نتائج انتخابات لم تتأسس على أي اساس سياسي بل أفرزت “قطبية مصطنعة ولا تخدم التعددية السياسية التي تبنتها بلادنا، ولا يقبل أن يتم القضاء على الاحزاب الوطنية التي انبتقت من الشعب”، داعيا أعضاء حزبه إلى مواجهة مظاهر التي تؤثر على المشهد السياسي والانتخابي ومحاولات تبخيس نتائج الحزب.
وفي ظل غياب عرض واضح لرئيس الحكومة يرتقب أن تفوض اللجنة الإدارية في ختام أشغالها للمكتب السياسي وكاتبه الأول أمر تدبير المفاوضات الجارية للتشكيل الحكومة، وبالتالي لن يقرر برلمان الحزب في المشاركة من عدمها.
