بعد إعلان اعتقاله صباح يوم أمس الإثنين، وتسليمه للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، للبحث معه في المنسوب إليه، تضارب آراء المغاربة بشأن إعتقال ناصر الزافزافي، الذي أصبح رمزا للحراك الحسيمة.
وفي التصريحات التي استقاها برلمان.كوم تضارب آراء المواطنين، بين مؤيد ومساند للزفزافي ومن معه،حيث اعتبر البعض أن حراكهم يأتي للمطالبة بمطالب إجتماعية محضة، بعد أن دفعتهم غيرتهم على جهتهم للخروج والإحتجاج، فيما جاء آخرون للقول أن مطالب ساكنة الريف مشروعة إلا أن ما آلت إليه الأحداث وتهجم الزفزافي على المسجد وإيقاف خطبة الجمعة، وأحداث الشغب التي تلت ذلك، من إعتداءات على عناصر الأمن وتكسير للملك العمومي، أمر غير مقبول، ويضرب عرض الحائط كل المبادئ النزيهة التي قام عليها الحراك في بادء الأمر.
ومن جهة أخرى، انتقد آخرون رد فعل الزفزافي،على الخطبة وطريقة احتجاجه على محتواها والتي اعتبرها “تقلل من أهمية الحراك وتتهم أبناء المنطقة بخلق الفتنة”، معتبرين أن الطريقة التي اختارها للإعتراض، أضرت بحراك أبناء جهته، في حين اتهمه آخرون بالتطاول على الدولة وتخصصات بعيدة عنه.
وكان مصدر أمني قد أخبر برلمان.كوم في الساعات الأولى من يوم أمس الاثنين، باعتقال ناصر الزفزافي ليلة الأحدألإثنين، بعد صدور مذكرة اعتقال في حقه من طرف الوكيل العام للملك بالحسيمة، بعد اقتحامه رفقة بعض الأشخاص مسجدا بالحسيمة أثناء صلاة الجمعة وسبه وشتمه للإمام ومنع اتمام آخر صلاة جمعة في شهر شعبان، سلموا للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء للبحث مع الأول بشأن الفعل المشار إليه، وللبحث معهم جميعا فيما يشتبه ارتكابه من طرفهم من أفعال تتمثل في المس بالسلامة الداخلية للدولة وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون تحت إشراف هذه النيابة العامة، التي تسهر على مجريات هذا البحث وتحرص على احترام جميع الشكليات والضمانات المقررة لهم قانونا.
