فطن أُطر حزب الأصالة و المعاصرة لآخر مناورات أمينهم العام المستقيل إلياس العماري الهادفة إلى تنصيب أحد أتباعه خلفا له على رأس الحزب، كي يظل “الزعيم” و المتحكم الفعلي بخيوط حزب الجرار و قائده الحقيقي في الظل.
“جبلون”، “ولد خديجة”، “الباكالوريا ناقص أربعة”، “ريْبان” (تعددت الألقاب و الرجل واحد) اقترح على قياديي الحزب خلال اجتماع فارط، لتجاوز الأزمة، الاتفاق على إسم واحد لخلافته في أفق اجتماع “برلمان” الحزب المقرر انعقاده يوم السبت 26 ماي، مؤكدا على أن يكون الأمين العام المقبل شابا ذي الأربعين، ما أبرز أطماع بعض الشباب و على رأسهم المهدي بنسعيد، حسب مصادر “برلمان.كوم“.
لكن، تضيف مصادرنا، اكتشف المطالبون برحيل العماري، وهم يشكلون الأغلبية، أن هذا الأخير اختار صلاح أبو الغالي، أحد الأتباع و الموالين له دون شرط و لا قيود، ليخلفه على رأس الأمانة العامة لحزب الجرار، و اتفق مع ما تبقى له من أتباع داخل المجلس الوطني ليهتفوا باسم أبو الغالي خلال اجتماع 26 ماي و يكثروا من الضجيج و يتم بالتالي اختياره أمينا عاما جديدا بالإجماع.
لكن رياح “جبلون” تجري بما لا تشتهيه سفن المطالبين برحيله الذين اكتشفوا لعبته و قرروا أن يتم قبول استقالته رسميا خلال اجتماع يوم السبت مع تأجيل انتخاب أمين عام جديد لأسبوعين على الأقل، لإعطاء الفرصة و الوقت الكافي لكل من أراد الترشح لمنصب الأمانة العامة.
“جبلون” الذي دعى قياديي حزب الجرار لوجبة فطور الخميس المقبل سيصاب بصدمة قوية حينما سيسمع منهم، و بصوت واحد، رسالتهم الواضحة: “سنقبل استقالتك رسميا يوم السبت، و سنحدد موعدا آخر لانتخاب أمين عام جديد”.