تتسارع وتتابع وثيرة الصراع الداخلي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي بقي مدفونا لمدة طويلة قبل أن يفجره الكشف عن حصة الحزب داخل حكومة العثماني، فبعد تكتل “القيادات العشر” وشق عصا الطاعة على الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر، الأخير الذي نهج بدوره أسلوب رد الصاع صاعين بعزله الكاتب الجهوي للحزب كلميم، أفرز لقاء جهوي اليوم السبت بكلميم بلاغا ناريا سيرسم على ما يبدو مستقبل انقسام داخل حزب الوردة.
ونص البلاغ المطول الذي اطلع “برلمان.كوم” على مضامينه، أن اللقاء الجهوي المنظم “بالاحتكام إلى النظام الأساسي للحزب”، يشجب “كل الممارسات الهجينة التي تهدف إلى إقبار مجهودات منتخبات ومنتخبي الحزب على مستوى مجلس الجهة والتي أدت إلى فرملة مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها”.
وأوضح البلاغ أنه “لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم الدوس على هذه المكتسبات القيمة المحققة بتراب الجهة من خلال رهن النضال السياسي و الديمقراطي بهذه الربوع في أفق سياسوي ضيق يتمثل في التجاء البعض بالقيادة الحزبية إلى الإجهاز على مبدأ الديمقراطية الداخلية وتعطيل إرادة المناضلين والمناضلات بما يتنافى و احترام الأخلاقيات النضالية و السياسية و ضوابط المقررات التنظيمية للحزب و قوانينه المؤطرة للهياكل الحزبية”.
وأعرب المجتمعون في بلاغهم عن الأسف “الشديد و العميق لهذا السلوك الذي انتهجه الكاتب الأول للحزب و الذي ينم عن تدبير انفرادي في تسيير دواليب الحزب”، رافضين ما أسموه “إقحام مؤسسات الدولة في القضايا الداخلية للحزب ضدا على القانون التنظيمي للأحزاب السياسية”.