دعت مجموعة من القيادات الإتحادية البارزة إلى المشاركة الفاعلة والفعالة في الوقفة الاحتجاجية التي ستنظم أمام المقر المركزي للحزب بالرباط،يوم 14 نونبر 2015 على الساعة التاسعة صباحا وذلك تزامنا مع انعقاد اجتماع اللجنة الإدارية للحزب.
وأكدت المجموعة في نداء توصل موقع برلمان.كوم بنسخة منه أن هذه الوقفة تأتي “للتعبير عن الغضب الاتحادي وتجاوز المعيقات الهامشية ورفع الأصوات والصبر والصمود لانقاذ حزب القوات الشعبية من استبداد وتسلط زعامته”.
وأضاف النداء أن “انحراف الزعامة الحالية على جوهر الفكرة الاتحادية، وتنكرها لجميع مقررات المؤتمر الوطني التاسع للحزب التي أقرها الاتحاديات والاتحاديون افقا للعمل من اجل الحداثة والديمقراطية و المساواة بغية تجديد الاختيارات السياسية والتنظيمية للمشروع الاتحادي الاشتراكي الديمقراطي”.
وأوضح ذات النداء أن القيادة الحزبية الحالية رغم “سقوطها المدوي في انتخابات 4 شتنبر 2015 الذي يشكل إدانة لها، فإنها تصر على عدم احترام المنهجية الديمقراطية التي تقتضي تقديم استقالتها، و تتشبث بالاستمرار في نهجها التسلطي ببقائها على رأس الحزب، بما سيلحقه من أضرار كبيرة به”.
وأشار النداء إلى أن “الاتحاديين والاتحاديات أصبحوا مطالبين ، أكثر من أي وقت مضى، بضرورة تطوير معنى المؤسسات الحزبية في زمن التحولات المجتمعية والعلمية والتكنولوجية بغية تطوير مشروعهم الحزبي وأداته التنظيمية وانتشارها من جديد في المجتمع المغربي قصد الخروج من صدمة الفشل السياسي والتنظيمي الذي قادتنا إليه الزعامة الحالية التي أوغلت في إعاقة المشروع الاتحادي عبر تحريفيه وتفتيت كيانه”.
وشدد النداء على أن الاتحاد الاشتراكي “لن يستطيع التخلص من الانكماش الحالي لدوره والتطور إلا عبر امتلاك رؤية ومشروع جديدين يمكنانه من الانخراط في هذا العصر، والتشبع بفكر تنظيمي منسجم مع اختياراته المتجددة باستمرار ، ليصبح قادرًا على الاستجابة لحاجيات المجتمع والوطن ، وتمكين بلادنا من القدرة على الفعل في ما يجري في محيطنا الإقليمي والدولي”.
