الأخبارمجتمعمستجدات

قناة “فرانس 24 ”: الأئمة في المغرب يحاولون ” مجابهة المد التكفيري”

الخط :
إستمع للمقال

أكدت قناة “فرانس 24 ”بالعربية ، اليوم الثلاثاء ، في تحقيق حول إستراتيجية مكافحة الإرهاب في المغرب،أن مكافحة السلطات المغربية لظاهرة الإرهاب لا تقتصر على الجانب الأمني بل تشمل كذلك الحقل الديني ، وأشارت إلى أن الأئمة يحاولون بتأطير من المجالس العلمية ” مجابهة المد التكفيري”.

وذكرت القناة أن المجلس العلمي الأعلى ” وهو المؤسسة الدينية الرسمية التابعة لملك المغرب بوصفه أميرا للمؤمنين” يضطلع بدور هام في محاربة التطرف .

ونقل التحقيق عن محمد الفيزازي، قوله في هذا الصدد ، إن الأشخاص الذين يتوجهون إلى بؤر القتال” لديهم بضع براهين يدعون من خلالها أنهم على الطريق الصحيح، وأن لديهم أدلة وآيات وأحاديث، ومن واجبنا نحن هو أن نفهم العالم أن هؤلاء هم جهلة، ويتعين علينا أيضا أن ندلهم على الطريق الصحيح”.

مصطفى حمدان، خطيب مسجد مسنانة بحي بني مكادة في طنجة ، قال في شهادته التي نقلها التحقيق، إنه ” في كل أسبوع تصل تعليمات من وزارة الأوقاف تتضمن الخطوط العريضة لخطبة الأسبوع، وغالبا ما تتضمن مواضيع تدعو لسماحة الدين الإسلامي والتعامل مع باقي الأديان والملل والنحل على أساس التسامح”.

وتطرق التحقيق أيضا إلى موضوع تأطير الأئمة الذي ” يكون بمختلف الوسائل، المباشرة وغير المباشرة، لتعليمهم تقنيات التواصل مع مختلف فئات المجتمع خاصة الشباب والمرأة وكذا المثقف والأمي” ، يؤكد حمدان الذي أوضح أن الملتحقين ب”داعش” لا يلزمون المساجد على الإطلاق”.

وعن أسباب ظاهرة التحاق متشددين مغاربة ببؤر التوتر أكدت القناة أن ” دعاية ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية تجد صداها على أرض الواقع في أجواء البطالة والفقر وترك مقاعد الدراسة باكرا”.

وأشارت إلى أن أكثر من ألفي شاب مغربي التحقوا بتنظيم “داعش” في مناطق النزاع عبر العالم، وهذا ما اعتبرته القناة “مؤشرا خطيرا على تصاعد سطوة التشدد في المغرب، وهو تهديد تأخذه السلطات المغربية على محمل الجد”.

وتطرق التحقيق أيضا إلى معاناة أسر الملتحقين ب”داعش”، والمتواجدين في العديد من المدن والقرى المغربية، وأكد أن الكثير من العائلات تعاني من رحيل أبنائها نحو بؤر التوتر، كما هو حال علي عباسي، أب ما زال تحت تأثير صدمة رحيل ابنه الشاب إلى القتال في صفوف تنظيمات متشددة في سوريا. القناة أكدت أن غالبية الملتحقين بالتنظيمات المتشددة خاصة”داعش” ينحدرون من الشمال المغربي.

نقطة أخرى أثارها التحقيق وتتعلق بمواقف السلفيين من الإرهاب التي “تظل ملتبسة في بعض الأوساط”، كما هو الحال مع عمر الحدوشي، وهو واحد ممن يطلق عليهم مشايخ السلفية في المغرب.

وذكر التحقيق أن الحدوشي ينشر خطبه بشكل دوري على الانترنت، وهو الرجل الذي سيق أن سجن بتهمة الإرهاب عام 2003، وقضى تسع سنوات في السجن، قبل أن يفرج عنه بعفو ملكي.

حاليا، يقول التحقيق ، ينتقد الحدوشي الملتحقين بصفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” دون أن يعارض فكرة ما يسميه ب”الجهاد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى