أبدت شركة “TALGO” العملاق الإسباني في قطاع السكك الحديدية، اهتماما بشبكة السكك الحديدية المغربية، خاصة قطار الدار البيضاء-أكادير، استعدادا لكأس العالم 2030.
وقد أعربت الشركة بوضوح عن طموحها للمشاركة في طرح المناقصات بالمملكة، بحسب المعلومات التي نقلتها صحيفة “لا إنفورماسيون” الإسبانية .
وحسب ذات المصدر، حاليا، يتوفر المغرب على خط سريع واحد يعمل بين طنجة والدار البيضاء، بتكلفة 2.8 مليار يورو وسيغلق في عام 2023 بـ5 ملايين مسافر، إذا تم استيفاء التقديرات التي قدمها المشغل الحكومي ONCF، حيث يعتزم المغرب بناء 1300 كيلومتر أخرى فائقة السرعة من شأنها أن تسمح بتوسيع الخط الحالي (البراق) إلى مراكش وأكادير وبناء خط تقاطع جديد بين الشرق والغرب بين وجدة والرباط.
منافسة
ووفقا لصحيفة “لا إنفورماسيون” فقد أتاحت العلاقة التاريخية التي توحد فرنسا مع المغرب للشركات الفرنسية أن تكون مسؤولة عن إطلاق أول خط فائق السرعة في البلاد في عام 2018.
وألمانيا أيضاً تضع أعينها على المغرب، ففي ماي، وقعت شركة دويتشه بان المملوكة للدولة اتفاقية شراكة لتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية للاقتصاد الرئيسي في شمال إفريقيا، وينص هذا الاتفاق على تجديد الشبكة القائمة أو بناء خطوط نقل حضرية وإقليمية وبعيدة المدى وعالية السرعة، فضلا عن الأعمال الاستشارية والهندسية.
وأوضح المصدر أنه إذا كانت هناك دولة مهتمة بتعزيز تحولها إلى الشريك التجاري الرئيسي للمغرب، فهي الصين، حيث حصل العملاق الآسيوي، الذي يسيطر على جزء كبير من الاقتصادات الإفريقية، في يوليوز الماضي على الدراسات الأولية للخط المغربي الثاني فائق السرعة من خلال شركة China Railway Design Corporation، وتترك هذه الحركة والعلاقة السياسية المتنامية بين البلدين الطريق مفتوحا أمام شركة البناء China Railway Construction Corp، التي قامت بالفعل ببناء برج محمد السادس في الرباط، للقيام بهذا العمل الكبير، الذي تريده أيضا شركات البناء الإسبانية.
اهتمام كبير
هذا ويخطط المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) لإطلاق مناقصة على نطاق واسع بقيمة 839 مليون أورو، والهدف هو دمج ما يصل إلى 120 قطارًا جديدًا في شبكة السكك الحديدية في المغرب.
وحظيت هذه المناقصة باهتمام العديد من الشركات على المستوى العالمي، من بينها العملاق الإسباني Talgo، بالإضافة إلى سبع شركات أخرى، أوروبية ويابانية.
وكانت هدى بنغازي، المديرة السابقة للمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، قد كشفت الشهر الماضي أن إسبانيا هي التي ستفوز بصفقة بناء قطارات فائقة السرعة لصالح المملكة قبل مونديال 2030.