خصص موقع “تين فوغ” التابع للمجلة النسائية الأشهر عالميا “فوغ” مقالا مهما، حول موقف النساء المغربيات من “النقاب”.
الموقع استقى آراء ست سيدات، من مختلف الأعمار والمجالات والمشارب، لمعرفة مواقفهن حول “النقاب” وكذا موقفهن من الجدل الذي نشب منذ فترة، حول قرار السلطات بحظر بيع أو خياطة أو تسويق البرقع.
شيماء الحسيني، صحفية وناشطة حقوقية من الرباط، قالت إن لبس النقاب أو البرقع، الذي بات منتشرا في الشوارع المغربية، لا يمت لثقافة المغاربة بصلة وهو لباس أفغاني بعيد عن هويتنا، إلا أن لكل امرأة الحق في ارتداء ما تراه مناسبا.
وأضافت شيماء أن تخوفها يكمن في أن منع بيع الزي، قد يؤدي لمنع ارتدائه، ليستمر مسلسل المنع، إلى أن يخرق عميقا نسيج الحقوق الفردية.
من جهتها قالت سعيدة كوزي، محامية وناشطة في عقدها الرابع، من الرباط كذلك، أن حظر بيع البرقع او تسويقه، لم يأت من فراغ، وأن سلسلة أحداث تقع حولنا في العالم بأسره، انتجت ظروفا جديد, وبالتالي إجراءات جديدة، فالتهديد الإرهابي الذي يتربص بالبلاد، جعل السلطات تتحرك، لأن النقاب مثلا زي قد يتخفى خلفه ارهابي أو مبحوث عنه وهذا ما حصل فعلا في عدد من الخلايا المفككة.
وقالت مريم أبو خام، أستاذة اللغة الانجليزية من مدينة أكادير، ترتدي الحجاب، إن الاسلام دعا النساء إلى التستر والحشمة، وقد عرف النساء المسلمات ذلك في الحجاب الذي يستر الجسد ماعدا الكفين والوجه، لكن النقاب في نظرها شكل دخيل على الاسلام وعلى المغاربة بالخصوص، وانتشاره في هذه الآونة غير ملائم، كونه يخفي معالم الأفراد بالكلية.
مريم حيدا، مصورة فوتوغرافية وناشطة من مدينة مراكش قالت إن لكل امراة الخيار التام في شأن الملابس والزي، لكنها اختارت أن تناقش زاوية ارتأت انها اعمق في النقاش، وهي مضمون النقاب الذي يتعارض مع حرية المراة وقضية مساواتها بالرجل، فهو يجعلها محاصرة في مجتمع ذكوري يحرمها حقوقها.
وفاء جبران، رئيسة مؤسسة خيرية لرعاية الأطفال المتخلى عنهم بأكادير، قالت إنها كامراة محجبة، لطالما رأت النقاب او غطاء الوجه أمرا دخيلا على الثقافة المغربية، خصوصا حينما صار منتشرا حصريا باللون الأسود، ورأت وفاء أن هذا اللون بالذات الذي يتعمد من خلاله اخفاء أي معلمة عن الشخص، قد يضعنا في موقف “تحفظ”.