كشف منتخبون محليون بالدار البيضاء عن فضيحة مالية مرتبطة بالشركة الاسبانية المكلفة بتدبير مواقف السيارات ، والتي سينهي عقدتها في ماي المقبل ،مستندين في ذلك على وثائق و ملفات تعود إلى 2007 ، حين تسلمت الشركة المذكورة مهامها بمقاطعة سيدي بليوط .
وفي هذا الصدد ، تحدثت يومية “الصباح”، في عددها اليوم الأربعاء ، عن “تلاعبات مالية” ، حيث أوضحت أن طلب العروض لتدبير مواقف (باركينغ) مقاطعة سيدي بليوط ، كان يتوخى استقطاب أكبر عدد من الشركات الأجنبية، إلا أن الجماعة اكتفت بنشر الإعلان في الجرائد الوطنية دون نشره في على الصعيد الدولي .
ونتيجة لذلك ، تقول الصحيفة ، لم تتنافس على طلب العروض إلا شركات حديثة العهد بتدبير القطاع ،بل إن إحداثها جاء في مجمله متزامنا مع تاريخ طلب العروض ، ما يعني أن هذه الشركات لا تتوفر على الخبرة اللازمة التي يفرضها تدبير القطاع، وفق ما جاء في اليومية
وأضافت أن قرارا لفسخ عقد التدبير المفوض مع الشركة الاسبانية ، التي كانت مكلفة بتدبير مواقف السيارات المؤدى عنها بالبيضاء ، كشف عن فضائح بالجملة تخترق قطاع ” الباركينغات ” ظلت جهات تتستر عنها على مدى عشر سنوات ، حتى تتجاوز حجم المبالغ المستحقة لخزينة الجماعة مليار درهما ، أي حوالي 100 مليار سنتيم .
وخلصت “الصباح” إلى أن الجماعة الحضرية ،بهذه الطريقة ،تكون قد فوتت على ميزانيتها مداخيل بمبلغ 22.547.633.33 درهما . من مطلع يناير 2008 إلى نهاية غشت 2014 .