بثتت قناة “فرانس 24 ” بالعربية ، اليوم الثلاثاء ، تحقيقا حول إستراتيجية مكافحة الإرهاب في المغرب، اعتبرت فيه على الخصوص أن المملكة أصبحت مثالا يحتذى به في مجال مكافحة هذه الآفة ، بالنسبة للدول الأوربية.
ونسبت القناة إلى عبد الحق الخيام ، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، قوله إن إحباط المخططات الإرهابية التي استهدفت المغرب في السنوات الأخيرة تم بفضل “السياسة الاستباقية” للدولة المبنية على استراتيجية شاملة قوامها رصد الأنشطة الإرهابية على الإنترنت، وتبادل المعلومات مع البلدان الغربية.
وأكد التحقيق أن أجهزة الاستعلامات المغربية تتواصل بشكل دائم حول موضوع تفكيك الخلايا الإرهابية في المملكة ، وأوضح أنه منذ مارس من السنة الماضية تم تفكيك أكثر من 20 خلية مرتبطة بتنظيم “داعش” ، مؤكدا أنه بفضل القوانين الصارمة وجهاز استخباراتي قوي، استطاع المغرب، إلى حد الآن، حماية أراضيه من عمليات إرهابية.
وأشارت القناة الفرنسية إلى أن السياسة الأمنية المغربية مكنت المملكة من تحصين البلاد من ضربات “داعش” ، وساعدتها على نقل معلومات قيمة لحلفائها الغربيين، جنبتهم أعمال إرهابية. “وهذه كلها عناصر تضع المملكة في الصف الأمامي في مواجهة تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وأبرز التقرير التعاون “الوثيق ” القائم بين الاستخبارات المغربية والغربية في مجال مكافحة الإرهاب ، مذكرا بأن بلجيكا طلبت مساعدة المغرب في مكافحة الإرهاب حتى قبل الاعتداءات التي جرت في الأسبوع الماضي في بروكسيل ، مشيرة ، بهذا الخصوص إلى أن المغرب صاحب خبرة في مواكبة ومتابعة الأشخاص الذين يحملون الجنسية المزدوجة.
وعلى صعيد ذي صلة، قال التحقيق أنه ” منذ إنشاء “داعش “تخشى الدولة المغربية، أكثر من أي وقت مضى، عودة المقاتلين من مناطق النزاع للقيام بأعمال عنف في البلاد”.
وأوردت في هذا الصدد تأكيد عبد الحق الخيام إن المغرب” يتميز عن باقي البلدان الأوربية بتشديد المراقبة الأمنية على “الجهاديين” المغاربة العائدين من بؤر التوتر ومحاكمتهم بالانتماء إلى جماعات إرهابية، الأمر الذي تفتقده هذه الدول بسبب عدم توفرها على المعلومات الكافية”.