سادت حالة من الاستنفار صباح اليوم الثلاثاء، بمقر الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي عين السبع بالدار البيضاء، بعد أن توفي معتقل احتياطي وهو في طريقه إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، دون أن يعرف سبب وفاته، الأمر الذي عجل بفتح تحقيق واسع في الموضوع.
وقال مصدر مطلع إن المشتبه به الذي كان يشتغل بسوق المتلاشيات، وجرى اعتقاله من طرف عناصر الشرطة القضائية وبمساعدة أحد المخبرين المدنيين بعد أن اشتبه في اتجاره بالمخدرات، كان موضوع بحث من طرف عناصر أمن أنفا.
واحتجت عائلات المعتقل الاحتياطي الذي وافته المنية وهو في الطريق إلى مستشفى محمد الخامس، في حين انتقل عشرات الأشخاص إلى مستودع الأموات بالمستشفى، متهمين عناصر الأمن بالاعتداء عليه .
ومن المنتظر أن يجري الاستماع إلى أمنيين في القضية خاصة أن الحادث تزامن مع إيداع ثمانية أمنيين من أصل تسعة رهن الاعتقال الاحتياطي وإيداعهم سجن عكاشة، مؤخرا بعد اتهامهم من طرف النيابة العامة بـ”تعذيب شخص في حالة نفسية حرجة مع استعمال العنف قصد إيذائه وتخويفه، الناتج عنه موت دون نية إحداثه”.
وقد تابعت النيابة العامة الشرطي التاسع، الذي يعمل في مصلحة استقبال المكالمات الهاتفية، في حالة سراح، مع سحب جواز سفره، بتهمة “عدم التبليغ عن جناية”.
وتوبع الشرطيون بعد وفاة شاب بمستشفى ابن رشد ، كان لحظة إيقافه تحت تأثير الأقراص المهلوسة.
وذكر المصدر أن ثلاثة مسؤولين أمنيين يتمتعون بالصفة الضبطية ورد ذكرهم في المحاضر المحالة على النيابة العامة، لم يحالوا ضمن المجموعة التي تضم تسعة شرطيين، وينتظر أن يقدموا فيما بعد أمام المحكمة وفق المساطر الخاصة بذلك.