الأخباررياضةمستجدات

فاخر ومنتخب المحليين يعودان من حيث أتيا صاغرين

الخط :
إستمع للمقال

خرج الفريق الوطني للمحليين من “الشأن” صغيرا صاغرا، حيث أثبت بالملموس أن بطولتنا التي تبتلع الكثير من المال، وتسمى ظلما وافتراء ب”البطولة الاحترافية”، ضعيفة مقارنة مع بطولات بلدان إفريقية لا يصرف عليها عشر ما يصرف على بطولتنا وفرقها، وبين أن اللاعب المغربي لا يمتلك المؤهلات البدنية للعب أكثر من شوط واحد، بينما مباريات كرة القدم تلعب في شوطين من تسعين دقيقة دون احتساب الوقت بدل الضائع، وكشف الحقيقة التي تحاول ممارسات اللوبي والضغط بكل الوسائل إخفاءها والمتمثلة في افتقادنا لأطر وطنية تمتلك الكفاءات اللازمة لتدريب فريق وطني وتدبير مباراة كاملة دون أن تفقد البوصلة وتتيه وتندمج مع الجمهور ناسية مسؤوليتها في تغيير الخطط والتاكتيكات وتصحيح الاختلالات من أجل الانتصار وليس التعادل أو الهزيمة.

لقد انتصر المغرب في مباراته الأخيرة ضد رواندا في الشوط الأول ب 4-1، وتاه لاعبوه مرة أخرى في الشوط الثاني دون أن يتحرك المدرب لملاءمة خطته مع مجرى الشوط خارج تغيير لاعب بآخر في التوقيت غير المناسب، وكانت النتيجة حسب ما ظهر بسبب عياء اللاعبين الروانديين أو عدم رغبتهم في بدل مجهود في مباراة لن تؤثر على ترتيبهم على رأس المجموعة. لكن نتيجة الفريق المغربي للمحليين المتأخرة لم تغير شيئا، إذ أكد الفريق الإيفواري انتفاضته التي بدأت في مواجهة الفريق المغربي وانتصر على الغابون هو أيضا ب 4-1، بينما كان يكفيه التعادل بعد أن انتصر على الفريق المغربي في مباراته الثانية وتجاوز هفوته في مباراة الافتتاح ضد فريق البلد المضيف.

لقد كلفت هذه المشاركة المغرب أموالا خيالية حسب ما نقلته جريدة “الأحداث المغربية”، كان حظ فاخر منها مئات الملايين من السنتيمات مقابل التأهل على حساب ليبيا الجريحة وتونس التي تعاني في غياب الجزائر ومصر، ورافقها كثير من الهذيان الخطابي الذي جعل البعض يعتقد أن الفريق المغربي ذاهب إلى غزوة في رواندا سيعود منها مرفوع الرأس ورافعا لرأس كرة القدم المغربية التي لم تتأهل لكأس العالم مند 1998 ولم تحقق نتائج يعتد بها إلا بمحض الصدفة، كما حدث في بطولة العالم للفرق التي تأهلت الرجاء لنهايتها لتظهر بعد ذلك ومند ذلك الوقت بوجه باهت أو في بطولة إفريقيا سنة 2004 بتونس التي تأهل الفريق الوطني لنهايتها وتم الاحتفال بهزيمته بعدها كما لو أنه فاز بها.

كرة القدم المغربية ليست بخير منذ زمن بعيد ووحدهم السماسرة يمكن أن يقولوا العكس لأنهم يجنون من سوق النخاسة الذي خلقوه الكثير من المال، والحكومة المغربية خارج الصورة وخارج التاريخ في هذا الميدان، الذي لم يتطرق له البخاري وبن تيمية وسيد قطب، وأخشى ما يجب أن نخشاه اليوم هو أن يتعرض الفريق الوطني الأول لما تعرض له المحليون أو أسوأ، إذ يتبين أن بادو الزاكي يجرب باستمرار ويبحث عن اللاعبين في السند والهند، وفي بطولات لا يمكن أن تنتج لاعبين كبار، وكأنه مكلف بمدرسة لكرة القدم وليس بفريق وطني، وتبين من مباراة غينيا الاستوائية الأخيرة ومن المباريات الحبية أنه يدخل، مثل فاخر، بنية أخرى غير الانتصار والتأهل وأن رد فعله مع تغير مجريات المباريات بطئ جدا ولا يليق بمدرب فريق وطني.

ننتظر تقرير لارغيت وموقف الجامعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى