“عيدالحب”جريمة يعاقب عليها القانون في إيران
في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بعيد الحب أو “الفلانتين” كما يطلق عليه، تسعى دول إسلامية لمنع مظاهره الاحتفالية، على اعتبار أنه “بدعة” ولا يمت للشريعة بصلة، ومن بين هذه الدول إيران التي يتنتشر فيها رجال الشرطة لمنع الأحبة من التلاقي في هذا اليوم من كل عام.
وترى الحكومة الإيرانية، أن عيد الحب علاوة على أنه أحد الطقوس الغربية، فهو بدعة تروج للعلاقات غير المشروعة بين الشباب، ولذلك تداهم الشرطة الأماكن التي تبيع الهدايا الخاصة بهذا اليوم وبينها دمى “الدببة” والتي تتميز عادة باللون الأحمر، حتى إنها تمنع بيع باقات الورد والعطور والشيكولاتة في هذا اليوم، لأنها من المظاهر الخاصة بهذا العيد.
وأبلغت الشرطة الاتحاد التجاري للمحال الاستهلاكية الغذائية بضرورة تجنب أي تجمعات يتبادل فيها البنون والبنات الهدايا في عيد الحب.
وأصبح عيد الحب، الذي يحل في 14 فبراير من كل عام، يتمتع بشعبية كبيرة في السنوات الأخيرة في إيران ودول شرق أوسطية أخرى.
وعلى الرغم من موقف الحكومة الإيرانية الحالي من الاحتفال بالفلانتين، فإن الإيرانيين القدماء كانوا يحتفلون بعيد الحب، في يوم 18 فبراير.
وترجع أصول هذا الاحتفال للإمبراطورية الساسانية، التي حكمت إيران في العصر القديم، ويرجع تاريخه للقرن 20 قبل الميلاد.
وفي المعتقد الشعبي الإيراني القديم، كان لا بد للملوك من تقديم الهدايا إلى زوجاتهم حتى يشعرن بالسعادة وينجبن الكثير من الأطفال، كما أنهم كانوا يتهادون بالديوك الحية التي ترمز إلى الخصوبة، وتطور الأمر لتتحول الديوك من حية إلى عرائس يمكن للأحباء أن يتهادوا بها.