ندد عمال وعاملات ضيعة “البورة” التابعة للأمير مولاي هشام بتارودانت بالطرد التعسفي الذي طالهم، مطالبين الحكومة بالتدخل لوضع حد لهذه التجاوزات.
وقد عبر هؤلاء العمال والعاملات عن موقفهم الرافض لهذه التجاوزات خلال ندوة نظمتها “الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان” يوم 22 يناير الجاري بتارودانت، حيث استنكروا بصفة خاصة التجاوزات التي ترتكب في حقهم من قبل مدير الضيعة، عبد الله الروداني، الذي وصفوه بـ”الدكتاتور”، مؤكدين أن هذا الأخير ما فتئ ينتهك الحريات النقابية وحقوق العمال في أبسط صورها.
وخصصت الندوة التي تناولها موقع “الأول” الذي نشر أمس الخميس، فيديو تحت عنوان: “عمال ضيعة مولاي هشام يحتجون ضد الديكتاتور”، لتسليط الضوء على قضية هؤلاء العمال والعاملات الذين يعتبرون نفسهم ضحايا الطرد التعسفي .
وأكد عدد من العمال القدامى بهذه الضيعة أنهم تعرضوا للطرد على إثر تأسيسهم لمكتب نقابي تابع للاتحاد الوطني لعمال المغرب، متسائلين فيما كان هذا الاجراء التعسفي قد تم اتخاذه من قبل مدير الضيعة أو من قبل الأمير مولاي هشام.
واعتبروا أنه إذا كان الأمير مطلعا على ما يجري من تجاوزات في هذه الضيعة ويمتنع عن التدخل، فذلك يمثل مصيبة، خاصة وأنه ما فتئ يقدم عبر وسائل الاعلام الدروس في الديمقراطية والحداثة وحقوق الانسان .
وناشدوا الأمير أن يترجم على أرض الواقع على الأقل على مستوى ضيعته رؤيته للديمقراطية.
كما استنكر بعض المتدخلين الظروف المزرية واللا إنسانية التي يعمل فيها العمال والعاملات في هذه الضيعة ، مطالبين رئيس الحكومة ووزير الداخلية التدخل من أجل إيجاد حل لقضيتهم.