الأخبارخارج الحدودمستجدات

على طريقة بن بطوش.. جبهة البوليساريو تستعين بحاضنتها وتلجأ للتزوير لضمان ولوج قيادييها لمقرات أممية

الخط :
إستمع للمقال

لا زالت جبهة البوليساريو الانفصالية وفية لطرق اشتغالها التي تنهل من قاموس العصابات والمافيات، حيث يُبدع قادتها من كبيرهم إلى صغيرهم في التخفي وراء أسماء مستعارة وهويات مزورة للتنقل بين بلدان العالم، ولعل أبرز هذه الأحداث، واقعة بن بطوش الذي تنقل إلى إسبانيا للعلاج بجواز سفر مزور، قبل أن تفضحه الأجهزة الأمنية المغربية، ويورط مدريد في أزمة دبلوماسية مع الرباط دامت لعدة شهور، قبل أن يتم تدارك الأمر من طرف إسبانيا.

وفي هذا السياق ووفقا لما نشره منتدى فورساتين الداعم للحكم الذاتي بالصحراء المغربية، فإن “جبهة البوليساريو وفي ظل عدم الاعتراف بها من طرف الأمم المتحدة، والتي لا تعطيها ولو شكلا اعتباريا، نجد الجبهة الانفصالية تلجأ للحيل والمناورات وتمتهن التحايل والتزوير، أو المرور عبر مؤسسات دولية ذات عضوية تستعمل صلاحياتها أو العلاقات معها أو نتيجة تسهيلات جزائرية، للدخول بغرض الاستعراض أو أخذ صور للاستهلاك الإعلامي، وطمأنة الأتباع، وتبرير المصاريف الموجهة لما تسميه البوليساريو ممثلين لها بعدد من المناطق والهيئات التي لا تعترف أصلا بهذه الجماعة المسلحة، فكيف لها أن تتبادل معها التمثيليات أو تسمح لها بفتح فروع قنصلية أو تمثيلية”.

وقال المنتدى إن هذا يعتبر تزويرا ونصبا واحتيالا “فكما عشنا قبل مدة تنقل ودخول زعيم البوليساريو “إبراهيم غالي” إلى إسبانيا للعلاج بهوية مزورة، وهي القضية التي شكلت فضيحة مدوية حينها، مع ما صاحب ذلك من فضيحة وضع طائرة رئاسية جزائرية تحت إشرافه، ها هو نفس المشهد يتكرر اليوم، مع تحرك المدعو “أبي بشرايا” أو ما تسميه البوليساريو باطلا “ممثلا لها بسويسرا”.

وأضاف ذات المصدر أن “المعني بالأمر يتحرك ويعقد لقاءات بهوية مزورة، ويتحايل على القانون الدولي، ويعقد لقاءات ظاهرها الإعلامي أن ممثل الجبهة يلتقي بشخصيات دولية، وباطنها وحقيقتها أن القيادي بالبوليساريو تحايل على القانون، واستعمل هوية مزورة لتسهيل اللقاءات، كما يتحايل على المنظمات الدولية الأممية، بالدخول بتراخيص خاصة بجمعيات مدنية”.

وتابع المنتدى أن “تزوير الهوية، لا يخص هذا القيادي فقط، ولا يقتصر على زعيمه “بن بطوش”، بل يصل تقريبا إلى غالبية القياديين منهم المطلوبين للعدالة، ممن يخافون الاعتقال فيتنقلون بهويات مزورة، ومنهم المكلفون بمهام دبلوماسية من طرف النظام الجزائري، يتم تسهيل ولوجهم إلى المقرات الأممية بطرق ملتوية، وليست فضيحة ممثل جبهة البوليساريو بنيويورك، عنا ببعيد، حين تعرض للإحراج بعد السخرية منه نظير ما لاقاه في واقعة همت طرده من أمام المدخل الرئيسي لمقر الأمم المتحدة المخصص للدبلوماسيين، بعد انكشاف انتحاله لصفة دبلوماسي، ما جعله يدخل من الباب الخلفي المخصص للجمعيات المدنية مثله مثل كل ممثلي المنظمات والمؤسسات المدنية العادية”.

وخلص المنتدى بالقول “إنها جبهة البوليساريو يا سادة، جبهة العار والاحتيال، حيث التزوير انطلق من تاريخ المنطقة ووصل لسرقة الهوية مرورا بالنصب على الدول الداعمة، وليس آخرها الكذب في البيانات العسكرية والانتصارات الدبلوماسية لسنوات طويلة، قبل أن تنكشف حقيقة كونها حشرة لا قيمة لها، وكائن عجيب لا يحسن سوى الصراخ والضجيج والعويل، ولم يقدم ولا يمكن أن يقدم يوما فائدة لا للصحراويين ولا لغيرهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى