علميا.. هذه هي أسباب حدوث الزلازل
![](https://www.barlamane.com/wp-content/uploads/2025/02/17404c59-2f05-478b-9c2c-084b0140bee5-780x470.webp)
في الفترة الأخيرة، تزايدت الأخبار حول الزلازل التي تضرب مناطق مختلفة من العالم، وهو الأمر الذي يثير تساؤلات عديدة حول طبيعتها وأسباب حدوثها.
وتنشأ معظم الزلازل بسبب تحركات الصفائح التكتونية، التي تتحرك عادة ببطء شديد، بنفس سرعة نمو أظافر الإنسان تقريبا، دون أن تؤدي إلى اهتزاز الأرض. ولكن في بعض الحالات، تلتصق الصفائح ببعضها البعض ويتراكم الضغط تدريجيا حتى يصل إلى حد لا يمكن للأرض تحمله، ما يؤدي إلى تحرر الطاقة بشكل مفاجئ، فتتحرك الصفائح دفعة واحدة وتنتج زلزالا.
وتنتقل الطاقة الناتجة عن الزلزال في شكل موجات تهز الأرض عبر ضغط المواد المكونة لطبقاتها أثناء تحركها، حيث تعتمد شدة الاهتزاز على قوة الزلزال وطبيعة التربة في المنطقة، حيث تهتز الأرض اللينة أكثر من الصلبة، وفي بعض الحالات، قد تؤدي التربة المشبعة بالمياه إلى ظاهرة السيولة، ما يجعلها تتصرف كسائل أثناء الزلزال.
وتقع غالبية الزلازل، أو حوالي 90% منها، على طول “حلقة النار” في المحيط الهادئ، وهي منطقة نشطة تمتد من نيوزيلندا وإندونيسيا إلى اليابان، ثم تعبر المحيط الهادئ عند جزر ألوشيان في ألاسكا، وصولا إلى الساحل الغربي للأمريكيتين. إذ تتشكل هذه الحلقة عند التقاء صفيحة المحيط الهادئ بعدة صفائح تكتونية أخرى، مما يجعلها إحدى أكثر المناطق عرضة للهزات الأرضية، حيث سجل أقوى زلزال معروف حتى الآن في هذه المنطقة، وهو زلزال فالديفيا في تشيلي، الذي وقع في 22 ماي 1960 وبلغت شدته 9.2 درجة على مقياس ريختر.
رغم قدرة العلماء على تحديد الصدوع التي شهدت زلازل قوية في الماضي وقد تتعرض لها مجددا، إلا أنه لا توجد وسيلة دقيقة للتنبؤ بموعد أو مكان وقوع الزلزال. وفي بعض الحالات، تسبق الزلازل الكبرى هزات صغيرة تُعرف بالهزات الأولية، لكن من المستحيل تحديد ما إذا كانت مجرد مقدمات أم لا حتى وقوع الزلزال الرئيسي.
فيما تشير بعض التقارير إلى أن الحيوانات قد تتصرف بشكل غير اعتيادي قبل الزلازل، إلا أن السجلات العلمية حول سلوكها قبل وأثناء وبعد الهزات لا تزال غير كافية، رغم أن بعض الدراسات تقترح احتمال قدرتها على استشعار الهزات الأولية التي لا يشعر بها البشر.