قررت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، يومه الثلاثاء، إدانة المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة، المعروف بلقب “مومو”، بأربعة أشهر نافذة، في الملف الذي يتابع فيه رفقة شخصين آخرين بتهم تتعلق باختلاق جريمة سرقة وهمية.
وفيما يتعلق بالمتهمين الآخرين، فقد قضت المحكمة في حق المتهم “أمين” بخمسة أشهر نافذة، فيما قررت متابعة المتهم “مصطفى” بثلاثة اشهر نافذة.
كما قضت الهيئة المكلفة بملف القضية، بعدم قبول المطالب المدنية الموجهة من طرف شركة “هيت راديو”.
وشهدت جلسة اليوم، غياب مومو المتهم في قضية “فبركة جريمة السرقة على المباشر” خلال عرضه لبرنامجه على إذاعة “هيت راديو”، عن الجلسة، مع حضور محاميه.
يشار إلى أن محمد بوصفيحة، كان متابعا في حالة سراح بكفالة قدرها 100 ألف درهم، بينما كان يقبع متهمان آخران يتابعان في نفس الملف، في السجن المحلي بعين السبع 1، بعدما قررت النيابة العامة متابعتهما في حالة اعتقال في هذه القضية.
وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، قد أحال “مومو” على جلسة فورية، ومنح المتهمين مهلة لإعداد الدفاع، حيث تم تحديد تاريخ الجلسة الثانية في يوم 2 أبريل الجاري، والتي تم خلالها الاستماع إلى المتهمين ومناقشة القضية.
ذات النيابة العامة، كانت قد قررت متابعة مومو بتهمة المشاركة في الإهانة وبث معطيات يعلم بعدم وجودها، فيما تابعت باقي المتورطين بتهمة اختلاق جريمة وهمية وإهانة هيئة منظمة.
وحول تفاصيل الواقعة، فقد تفاعلت المصالح الأمنية بجدية كبيرة، خلال الأيام الماضية، مع اتصال هاتفي توصلت به محطة إذاعية خاصة، يتحدث صاحبها عن ملابسات سرقة مزعومة وعن تقاعس مفترض من جانب مصالح الأمن، حيث تعاملت معه على أنه تبليغ عن جريمة حقيقية، وفتحت بشأنه بحثا قضائيا بغرض توقيف المشتبه فيهم وتحديد المسؤوليات القانونية اللازمة.
وأوضحت الأبحاث الأمنية المنجزة حينها، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن الشخص المتصل انتحل هوية مغلوطة، واختلق واقعة سرقة وهمية بمشاركة شخص ثان، ولم يراجع أي مصلحة أمنية، وأنه تحصل على الهاتف بغرض تحقيق منافع شخصية والرفع من مشاهدات الإذاعة المذكورة.